وسقطت الشيوعية. ويتبدل الأساس في علم الأجناس البشرية - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وسقطت الشيوعية. ويتبدل الأساس في علم الأجناس البشرية

(ANTHROPOLOGIQUE)، في المجال السوفياتي القديم، لكن، ببطء. فإذا نجحت الديموقراطية الروسية الجديدة، فستحتفظ، ببعض خصوصياتها، التي يجب أن نتخيلها، إذا أردنا، توقع سلوكها القادم، على المسرح الدولي. لن يصبح الاقتصاد الروسي الليبرالي، رأسمالياً فردياً، مطلقاً، على الطريقة الأنجلو ـ ساكسونية. بل إنها ستحافظ على خطوط جماعية، خالقة أشكالاً ترابطية أفقية، بحيث أنه من المبكر جداً، تحديد ذلك، منذ الآن أيضاً. لن يعمل النظام السياسي، على الطراز التعاقبي، بوجه الاحتمال، حسب الطريقة الأمريكية أو الإنجليزية، المقسمة ثنائياً. فمن يريد التأمل بشكل المستقبل الروسي، عليه أن يعيد قراءة الكتاب الكلاسيكي لأناتولي لوروا ـ بوليو ـ ANATOLE LOROY BEAULIEU، وسيجد فيه ـ ما يمكن أن يتأمله من المستقبل الروسي. وهو يحمل العنوان: إمبراطورية القياصرة والروس (L''EMPIRE DES TSARS ET LES RUSSES)، الذي يرجع تاريخه إلى الفترة (1897ـ 1898)(3) سيجد الوصف المستوعب للسلوك والمؤسسات والحساسية المجتمعية، عشرين عاماً أو أربعين، قبل انتصار الشيوعية.

وسيستمر الاقتراب الشمولي في السياسة الدولية، مع انعكاسات ردود فعل غريزية أو فطرية. وعندما تثير هذه سخط الولايات المتحدة، على سبيل المثال، عن طريق الاقتراب المؤيد للمساواة فيما يتعلق بأوضاع الصراع "الصهيوني ـ الفلسطيني". والروس، على عكس الأمريكيين، ليس لديهم تفضيل بين الناس، كالهنود والسود والعرب. ولم يسبق لهم ـ من جانب آخر، ومنذ القرن السابع عشر، أي منذ غزو سيبيريا ـ أن قضوا على هنودهم ـ من الباشكير، والأوستياك، والماريز، والساموديد، والبوريات، والتونغوس، والياكوت، والبوكاغير، والتشوكتش ـ حيث يوضح بقاء هؤلاء البنية المعقدة للاتحاد الروسي.

تنقص الجِبِلَّة أو المزاج الشمولي الروسي، وبشكل صارم، هذه السياسة الدولية، في هذه الأزمنة. ويوضح اختفاء القوة السوفياتية، التي طبعت علامة مساواتية في العلاقات الدولية، جزئياً، الثورات أو الهياجات في الميول التفاضلية، الأمريكية، والصهيونية. ولا يمكن لعودة روسيا إلى حقل علاقات القوة الدولية، إلا أن تصبح ورقة رابحة، بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة. وإذا لم تغرق روسيا في الفوضى أو في الاستبداد والتسلط، يمكنها عندئذٍ، أن تصبح عامل توازن أساسي: أمة قوية، دون أن تكون تسلطية أو هيمنية، معبرة عن إدراك حسي مساواتي في العلاقات بين الشعوب والأمم. وستصبح هذه الحالة، أكثر سهولة، بمقدار ما تكون غير معتمدة اقتصادياً، مثل الولايات المتحدة، على الاستيلاء على العالم بطريقة غير متناسقة، ونهب البضائع، ورؤوس الأموال أو النفط.

/ 204