الثوابت الديموغرافية في الأزمة الروسية - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الثوابت الديموغرافية في الأزمة الروسية

المجتمع الروسي، مجتمع، لا أمية فيه، تماماً. فالتعليم الثانوي والعالي، متقدم في ذلك المجتمع، على نحو كافٍ. مع ذلك تبقى روسيا فقيرة، وعنيفة للغاية. فهذا المجتمع الروسي، هو أحد المجتمعات النادرة في العالم، الذي يشتمل على نسبة مُجرمين مرتفعة، على الراجح، فمع نهاية تسعينيات القرن العشرين. هناك (23) جريمة لكل (100000) من السكان. ونسبة انتحار أيضاً زائدة، تصل إلى (35) مواطن لكل (100000) من السكان. وهذه الأرقام من بين الأرقام الأضخم في العالم.

مستوى العنف الخاص في المجتمع الروسي، لا يتجاوزه في المجال الجغرافي الذي نملك فيه أرقاماً، سوى المجتمع الكولومبي، حيث مستوى الفوضى، يمكن وصفه بالجنون، حتى إذا توضح جزء من هذا الجنون، بفكرته، عن طريق الثرثرة أو الانهيار من ثوريين مستعارين. ويوضح الانتحار والقتل التدني الشديد في مستوى عمر الرجال، في روسيا، بالنسبة إلى المستوى العام في آخر أيام الحقبة السوفياتية، فكان هذا المعدل (64) عاماً، في عام(1989). ثم هبطت إلى ما دون الـ (57) عام (1994). ثم ارتفع بشكل ضعيف منذ فترة، ليصل إلى (61) عاماً في عام (1992). وبعد هبوط طفيف، وصل إلى (60) عاماً، في عام (1999). كما تسمح لنا حركة عدد الوفيات الطفولية، متابعة الأحوال الدرامية، لسنوات ما بعد الشيوعية. فكانت (17.6) لكل ألف في عام (1990)، ثم وصل عدد الوفيات بين الأطفال إلى (20.3) في عام (1993). ثم انخفض من جديد، ليصل إلى (16.5) في عام (1998)، ثم ليرتفع من جديد، بشكل طفيف ليبلغ (16.9) في عام (1999). ويمنع التنافر الإقليمي للاتحاد الروسي، في هذه الأثناء، من أن نعتبر هذا الحد الحديث ذا المغزى، بالنسبة للمجتمع الروسي النشيط، في هذه المرحلة، شكلاً إحصائياً. إن النسبتين الأخيرتين، ليس فيهما أي شيء مشرق، على المستوى العالمي المتطور، مع ذلك، الأدنى، لم تسجل مطلقاً في كل تاريخ روسيا.

إن الثابت الديموغرافي هو انهيار الخصوبة فهي واضحة وجلية. فإن عدد الأطفال بالنسبة للمرأة، لم يكن في روسيا، سوى (1.2) طفل في عام(2001)، طبقاً لمؤشر ظرفي. وكان المستوى نفسه، في بيلوروسيا، في الوقت نفسه، أيضاً أخفض في أكرانيا، من (1.1) طفل فقط للمرأة. ولا تسمح هذه الخصوبة بالاستدلال على الثبات الثقافي النوعي في الحيز السوفياتي، على عكس ظواهر المثابرة الثقافية، لأن هذه النسب منخفضة جداً وهي قريبة من النسب في أوربا الوسطى والجنوبية. ولنذكر بالمناسبة أن الخصوبة في إسبانيا تصل إلى (1.2) للمرأة الواحدة، أما في إيطاليا وفي ألمانيا، وفي اليونان، فتصل إلى (1.3) طفل للمرأة.

/ 204