نزاعات وتهديدات من طراز جديد - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

نزاعات وتهديدات من طراز جديد

يمثل العالم مظهراً لفوضى كبيرة، من وجهة نظر جيوسياسية: فمن جانب، هناك، ازدياد الاتحادات الاقتصادية الإقليمية "الاتحاد الأوربي، واتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية، (ALENA) (ACCORD DE LIBRE- ECHANGE NORD- AMERICAIN))، والمركادو المشترك (MERCOSUR)

(MERCADO COMMUN DEL SUR) واتفاقية التبادل آسيا المحيط الهادي والتعاون الاقتصادي (APEC) (PACIFIC ECONOMIC COOPERATION- ASIAN).. إلخ. ومن جانب آخر، تجدد النزعات القومية، وصعود النزعة الأصولية، وتزايد في عدد الدول المجزأة، والأقليات التي تطالب باستقلالها. إن معظم النزاعات، في نهاية القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين، هي نزاعات داخلية: مثل "ألبانيا، البوسنة والهرسك، الشيشان، أفغانستان، ليبريا، الكونغو ـ زائير، رواندا، بروندي... إلخ" كما أنها تقع داخل الدول، وتعارض السلطة المركزية، من قبل جزء من سكانها الخاصين.

فضلاً عن ذلك، تشكل شبكات المافيا الدولية، وجماعات الجريمة المنظمة، تهديدات جديدة، لأنها تسيطر على جميع أنواع الحلقات السرية وتديرها: "البغاء، عصابات التهريب، تجارة المخدرات، بيع الأسلحة، الانتشار النووي... إلخ". من جهة أخرى، هناك، الهجرات الكبيرة الناتجة عن الفقر، والتي تتجه من الجنوب إلى الشمال، وينظر إليها على أنها، تشكل تهديداً للدول الغنية، في الشمال، حيث لم تعد الأعمال ضد الهجرات الكبيرة، تقدم خدمة، لمنع ذلك التدفق من المهاجرين. وهناك أيضاً، ما يجب القيام به: "العمل ضد التلوث الجوي، أو ضد تكاثر الأمراض الجديدة"...