الضعف كورقة مؤهلة للنجاح - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الضعف كورقة مؤهلة للنجاح

إن الصورة المرسومة عن روسيا المثالية، ضرورية للعالم، من أجل الاستقرار الدولي. فروسيا أمة لها تاريخ عريق، وإن كانت تمر في الوقت الحاضر، ببعض المصاعب، لكنها ستجتازها في القريب العاجل. فالدولة الروسية تصارع ذلك العنف الذي انتشر بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، من أجل المحافظة على قدرتها، ومن أجل المحافظة على كمال حدودها، وهي تصارع محاولات التطويق التي تقوم بها الولايات المتحدة، هذا التطويق المؤثر، وهو أكثر من حقيقي، نظراً للوجود الأمريكي في جورجيا وفي أوزباكستان.

كما لا يتوقف استراتيجيو الولايات المتحدة، من جهتهم، عن التوضيح بقولهم: إننا نعمل من أجل ضمان أمن الولايات المتحدة، على المدى الطويل، ويجب علينا أن نعمل أيضاً على إفهام الروس أن مرحلتهم الإمبريالية فقد انتهت. وهم بذلك، يكشفون، الانشغالات والهموم الإمبريالية للولايات المتحدة نفسها، خصوصاً. فما من نظر في الأمور بمعزل عن عملها، ليس بالضرورة، أن هذا يعني أن روسيا لم تعد قوة توسع. ومهما يكن الشكل الديموقراطي أو الاستبدادي الذي يتخذه نظامها، فإن روسيا في حالة تراجع ديموغرافي. فسكانها يتناقصون، ويشيخون. وهذا وحده، يجعلنا نجيز لأنفسنا أن نتوقع أن هذه الأمة، ستكون عامل استقرار، أكثر من كونها عامل تهديد.

ومن وجهة نظر أمريكية، ينتج عن هذه الحركة الديموغرافية، تناقض عجيب، كفاية. وقد جعل الانكماش في عدد السكان الروس، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي، جعل من الولايات المتحدة، القوة الأعظم الوحيدة، وترك العنان لأحلامها، تصول وتجول، في إمبراطورية مستحيلة. عندئذ رفعت من درجات إغراءاتها للقضاء على الدب الروسي، وتجلى، في المرحلة الثانية، شيئاً فشيئاً، في نظر العالم، أن روسيا قد أُضعفت، ليس فقط، أنها لم تعد مطلقة، بل أصبحت كشريك للتوازن، بصورة آلية في مواجهة الولايات المتحدة القوية جداً، والضالة جداً، والنَّهابَة جداً، في ألعابها الدولية، وهذا ما سمح لفلاديمير بوتين أن يصرح في برلين: "ما من أحد يشك، بالقيمة الكبرى، بالنسبة لأوربا وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، لكني أعتقد أن أوربا، ستتورط سمعتها، عند اعتبارها قوة عالمية، مستقلة حقاً... إذا ضمت قدراتها إلى القدرات الروسية ـ مع مصادر إنسانية وإقليمية وطبيعية مع طاقة اقتصادية وثقافية، والدفاع عن روسيا". إنه قد أشار إلى ذلك الهدف بوضوح.

/ 204