نهب كوني - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نهب كوني

إن عملية الترويج للسلع ) MARGHANDISATION) الشاملة، تأخذ بالتفاقم الشديد، وزيادة التفاوت، ففي حين يمثل الإنتاج من السلع الاستهلاكية الغذائية الأساسية أكثر من 110% من الحاجات العالمية، على مستوى الكرة الأرضية، هناك حوالي (30) مليون شخص، يستمرون بالموت جوعاً كل عام،كما أن هناك أكثر من (800) مليون شخص، ممن يعانون سوء التغذية.

ويملك الـ(20%) الأغنى من سكان هذا العالم، دخلاً أكثر من (30) مرة ارتفاعاً، من أولئك الـ(20%) الأفقر، حسب إحصاء عام، (1960)، وكان ذلك الأمر يعتبر شائناً في ذلك الوقت، لكن، بدلاً من أن تتحسن الأوضاع، زادت هذه المشاكل تفاقماً، إذ لم يعد اليوم ـ دخل الأغنياء، بالنسبة إلى أولئك الفقراء، أكثر بـ(30) مرة وحسب، بل وصل إلى (82) مرة أكثر في عام

(2002). فمن الـ(6) مليار نسمة، من سكان الكرة الأرضية، هناك (500) مليون شخص، يعيشون بالحد المطلوب، في حين يظل (5,5) مليار من هؤلاء، بحاجة إلى الغذاء، ويعاني معظمهم من الفاقة والحرمان، حقاً إن العالم معكوس الرأس.

قد جرى مسح للبنيات الخاصة بالدول، مثلما هو الأمر بالنسبة للبنيات الاجتماعية التقليدية. .كنست جميعها، بطريقة كارثية. إذ تنهار الدولة في كل مكان، لحد ما، في بلدان الجنوب والشرق. وتنسحب السلطات أو تطرد من المناطق المحيطية حينما تصبح غير آمنة حقيقة، عندما تتنامى فيها الماهيات الفوضوية، وتتهرب من الشرعية، وتغوص في حالة من البربرية، والفوضى، كما في الصومال، وفي الكونغو، وفي سيراليون، وفي كولومبيا، وفي الفليبين، وفي سيرالانكا....إلخ. وتتغلب القوة على القانون والحق والعدل، عندئذ، تصبح جماعات العنف، هي القادرة وحدها، على فرض سلطاتها تم فرض الأتاوات على السكان.

وتظهر أخطار جديدة: إرهاب زائد، وتعصب ديني أو طائفي أو عرقي عنصري، وانتشار الأسلحة النووية، والزيادة في الجرائم المنظمة، وإرهاب الدول، وشيكات المافيا والمضاربات المالية. والإفلاسات لدى المشروعات الضخمة، والفساد المستشري في كل مكان في العالم، وانتشار الأوبئة الجديدة "مرض فقدان المناعة المكتسبة، "الإيدز أو السيدا" وفيروس أيبولا، مرض كروتز فلدت، جاكوب (CREUTZFELDT- JACOB )...إلخ.

وبينما تخلصت، بعض الأنظمة الشمولية من الاستبداد والقهر، والتي كانت الأسوأ في العالم نسبياً، لا تزال الديمقراطية في العديد من بلدان العالم الثالث تتراجع إلى الوراء. ويؤدي إخضاع بعض الأعمال الفكرية لرقابة ممتهني الروتين والبيروقراطية والمرتبطة بأجهزة السلطات القمعية، في العديد من البلدان، وكذلك لتمنع حرية التعبير، وتصادر الحريات العامة، تحت مظاهر تنوعه تؤدي إلى العودة لأعمال القمع بشكل شاذ، وبالتالي حدوث أعمال عنف مختلفة الأنواع. في هذا العصر الجديد، في زمن الإنترنيت، والثقافة الشمولية، والاتصالات الكونية، وتكنولوجيا المعلوماتية، تلعب كلها، وبشكل لم يسبق لـه مثيل من قبل، تلعب دوراً أيديولوجياً مركزياً لتحجيم الفكر.

/ 204