نهاية الرأسمالية، مشكلة مدرسية - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نهاية الرأسمالية، مشكلة مدرسية

يأتي استقرار إمبراطورية ما، من المعادلة ((التامة))، بين شكل التنظيم الخاص بالعنف العسكري، مع تنظيم الاقتصاد، وتترك هذه المعادلة التامة، ذكريات لا تنسى، بشأن السلم الروماني الهش، لحظة التوازن، تحت حكم الأنطونان (LES ANTONINS)، وهي المملكة الإمبريالية، التي حكمت روما، خلال الفترة (96 ـ 192) بعد المسيح ـ وقد حكمت تلك المملكة بتناغم عالمي. لكن، لم تكن هذه المزية، حقاً، من هذا العالم. حيث يقوم نظام القرصنة الإمبراطورية على الابتزاز والاغتصاب على الدوام. ويواجه الاستقرار مصاعب خاصة، في المرحلة الشمولية، بحيث يجب التمكن من التحديد، تحت هذه الزاوية، من أجل توضيح الأماكن، التي يمكن مقاومة الإتقان فيها. ويلازم هذا الهم أو القلق، الرأسمالية كنظام عالمي، منذ ولادتها. ويجعل أشكال العنف، وكذلك الاقتصاد، مطابقاً بطريقة مستقرة، وسيكون. بلا شك، نهاية الرأسمالية، لكن ليس بالضرورة الجنة.

وإذا كان الشكل المقترح لإمبراطورية العالم، هو الفوضى، فعندها من حقنا التفكير أن موضوع نهاية الرأسمالية الليبرالية، هو أمر جدي. وهذا الحق قديم، باستثناء الفترة القصيرة الحالية، من الانتصار المتوسطي، لليبرالية الجديدة، المكافحة الذرائعية، التي نجتازها، منذ زمن تاتشر وريغان، ولم يتوقف موضوع نهاية الرأسمالية عن أن يكون مطروحاً، منذ قدومها في القرن التاسع عشر.

ويتكون إغراء الماركسية، على اعتبار أن التناقض غير قابل للحل، فيما يتعلق بتعددية الإمبراطوريات، في الواقع، وإذن يعني التفكير، أن الحرب العالمية الأولى، من ثم الثانية، قد وضعتا حداً للنظام الرأسمالي. واليوم يمكن اعتبار أن التناقض غير قابل للحل، ويستمر كتعبير لـ ((إمبراطورية الفوضى))، تحت الشمولية المعروضة، من قبل الإمبراطورية الوحيدة، الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا يطرح السؤال العام عن انحلالها، فمن أجل أي سبب، يبدو أنه يتوجب على العالم المهيمن عليه، من قبل الولايات المتحدة أن يتوجه نحو نوع من الفوضى الإمبريالية التي تشبه ما حدث، للإمبراطورية البيزنطية الرومانية، أكثر من جميع الإمبراطوريات، التي سمحت بتوقع نهاية العالم، من الإنتاج الحالي، بالنتيجة، التي تدعى الرأسمالية، مثلما هو الأمر بالنسبة للإمبراطورية البيزنطية الرومانية، التي تنبأت بنهاية ((العبودية القديمة))؟.

إن نهاية الرأسمالية، هو الموضوع الذي لاحقه ماركس، والذي ((أراد أن يتغلب عليه أو يصرعه))، لكن، ويبر، هو الذي ((أراد إنقاذه)) في الوقت نفسه، فهذان الرجلان، المسلحان بالثقافة الكلاسيكية، من القرن التاسع عشر، كلاهما، كانا يُجُدّان في البحث عن طريقة للتخيل والتنبؤ بالمستقبل السياسي كـ ميكا فيلي.

ولقد بحث ويبر عن الجواب، على ذلك السؤال، عن طريق الأسلوب ((المثالي ـ الرمزي))، والمقارنة التاريخية. فكان يريد أن يفهم لماذا انبثقت الإمبراطورية الرومانية، انطلاقاً من حضارة المدن، ثم انهارت دون الوصول إلى التراكم الرأسمالي، ولماذا تنبثق من جديد، في العصور الوسطى، عبر حضارة المدن الرأسمالية. كل ذلك مع المحافظة، على تطور العمل الحر. وقد سمح ذلك، بأن نهاية الإمبراطورية الرومانية، تمثل انهيار العبودية التي تحددت (كمثالي ـ رمزي) تماماً.

/ 204