تشويه أو مسخ ((إمبريالي)) للمجتمع في الولايات المتحدة - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تشويه أو مسخ ((إمبريالي)) للمجتمع في الولايات المتحدة

لقد مس هذا التطور ((الإمبريالي)) للاقتصاد، بطريقة مختلفة القطاعات المتنوعة، من اقتصاد الولايات المتحدة، دون التذكير بذلك الاقتصاد في روما، غداة غزو حوض البحر الأبيض المتوسط، فقد ضُرِبَتْ الصناعة والطبقة العاملة، لدرجة أن اعتبرت مندمجة مع الطبقة المتوسطة، التي تلقت ضربة قاسية، وقد أثر عدم تكاملها الجزئي، في الطبقة الفلاحية، وفي الحرفة الرومانية المدمرة، بشكل واسع، بسبب تدفق المنتجات الزراعية والمواد القادمة من صقلية، ومن مصر، ومن اليونان، ويمكن الحديث عن إفقار نسبي وأحياناً مطلق على حالة العمال في الولايات المتحدة، خلال الفترة (1970ـ 1990).

إن التحول الإمبريالي للاقتصاد يميل لأن يُحَوّل الطبقات العليا في مجتمع الولايات المتحدة إلى طبقات عليا في المجتمع الإمبريالي ((شمولي أو عولمي)) باللغة الحالية، دون الدخول في التفاصيل الخاصة بالآليات الاقتصادية، والبقاء في مستوى معين من العموميات، حيث يتجاوز الاقتصاد في الولايات المتحدة نطاق الأمة. وقد اندمج هذا المجتمع الجاري في العولمة في المرحلة الأولى، مع مجمل العالم الحر، من بعد انهيار الشيوعية، اندمج بقوة مع سكان الكرة الأرضية.

ففي الولايات المتحدة نفسها، جزء الدخل الوطني، الذي تمتصه نسبة الـ

(5%) من الأغنى، يتجاوز الـ (15%) في عام (1980) وارتفع إلى

(21.9%) في عام (2000). وإن حصة الـ (20%) الأغنى، هي بالتتالي من 43.1% إلى (49.4%). وإن حصة الـ (80%)، الأقل غنى، هبطت من (56.9% إلى 50.6%) وإن الأربعة كنتالات (QUINTILES) ـ العدد المؤلف من واحد، وإلى يمينه (18) صفراً ـ الأدنى، شهدوا حصتهم وهو يتناقص بالتتالي من (24.7% إلى 22.9%). ومن (17.1%) إلى (14.9%)، ومن

(10.6%) إلى (9.0%)، ومن 14.5% إلى (3.7%). وطبقاً للتصنيف المقام من قبل مجلة (فوبس) (FOBES) وهي مجلة الأربعماية الأغنى في الولايات المتحدة، وكان عندهم في عام (2000) ما هو أكثر بعشر مرات، مما كان لدى الأربعماية الأغنى في عام (1990)، في حين لم يتضاعف الإنتاج القومي. ولا يمكن توضيح الانتفاخ غير العادي، أو الخارق، في الدخول بالنسبة لقسم من الطبقة العالية من المجتمع في الولايات المتحدة، لا يمكن أن يفسر دون اللجوء للطراز الإمبريالي، كله، كما هو الأمر بالنسبة للركود الاقتصادي أو النمو المعتدل جداً لدخل غالبية السكان.

/ 204