يجد تفاقم التفاوتات بين الشمال والجنوب، امتداده في نطاق الدول الأكثر تطوراً أيضاً. ففي حين، يؤدي هذا التفاقم إلى الوصول إلى نسبة (20%) من السكان من الذين يملكون (80%) أو يتقاسمون ذلك من الدخل العالمي، من بين هؤلاء، أكثر من (50) مليون من المنتسبين للاتحاد الأوربي ممن يعتبرون من الفقراء... ويتجاوز العاطلين عن العمل الـ (20) عشرين مليوناً، في ذلك الاتحاد، حسب إحصاء عام (1997). إن الآلة الاقتصادية الحالية تعمل على صنع مهمشين أكثر فأكثر، خصوصاً بين الشباب، والنساء، ومن بين المهاجرين. كما أن الأجانب، هم محل تنديد وتذمر، ويؤجج الحكام من اليمين المتطرف الإحساسات بكره هؤلاء الأجانب، وبطرق ماكرة، خصوصاً بين الناس الذين يجابهون البؤس والبطالة. وتوجه هذه المشاكل التهم إلى قصدية المجتمعات الليبرالية.