الاتصالات والتسوق - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاتصالات والتسوق

في الوقت نفسه، اعتمدت الديموقراطيات الحديثة، على ركيزتين:هما التقدم والتلاحم الاجتماعي، حل محلهما، اثنان آخران، هما الاتصالات والسوق، اللذان بَدَّلا من طبيعة العلاقات.

فقد أصبحت الاتصالات، الأسطورة الأولى في الوقت الحاضر، مما تسببت بالأزمات بين الأشخاص، بصورة خاصة، وكذلك الحال، في نطاق العائلات، كما في المدارس، وفي المؤسسات والشركات، كما في الدول، كونها أصبحت قادرة على تسوية كل شيء. مع ذلك، بدأ يدب الشك، بأن تسببت كثرتها وتنوعها، بشكل جديد، من النفور، والكراهية، وبأنها، بدلاً من أن تحرر الاتصالات الخاصة بالعقل، فقد حبستها لا بل عزلتها بشكل رهيب (5).

وأصبح للسوق، بعد اليوم، ميل إلى إدارة جميع النشاطات الإنسانية وتنظيمها. وكانت بعض المجالات، الثقافية، الرياضية، الدينية، خارج مدى سيطرتها والتأثير فيها. والآن جرى امتصاصها، بواسطة فلك السوق. حيث فوضت الحكومات أمورها، أكثر فأكثر إليها: (التخلي عن قطاعات، الخصخصة...). مع الحالة هذه، تبقى السوق الخصم الرئيس أمام التلاحم الاجتماعي " والتماسك العالمي، لأن مَنْطَقِها يريد فقط، مجتمعاً ينقسم إلى مجموعتين: مجموعة من الموسرين، وأخرى من غير الموسرين.

ولا تهتم السوق كثيراً بهؤلاء الأخيرين، فهم خارج اللعبة أيضاً كما يقال. وتستمر السوق، كونها المنتج للتفاوت أو عدم المساواة، من حيث الجوهر ، تزداد عجرفة مذهلة، يمارسها من هم على رأس المجموعة الأولى.

/ 204