الفصل الثانيالهيمنة الأمريكية الجديدة - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثانيالهيمنة الأمريكية الجديدة

سيصبح القرن الحادي والعشرون، قرناً أمريكياً بالتأكيد. فقد روّجت الولايات المتحدة للعالم، منذ عام (1900)، أسطورتين حديثتين على صورة حدثين كبيرين عالميين. هما الأب نوويلPERE NOEL))، بالنسبة للأطفال، والأول من أيار، بالنسبة للعمال. وهما حلم ويقين كشعارين مشروعين لبلد جديد.

ثم ما لبثت أن أنتجت، بعضاً من الاختراعات الرئيسة التي فتنت العالم: السيارة، الهاتف، الحبابة الكهربائية، السينما "الكيينوتوسكوب لإيديسون KINEOTSCOP D'''''''' EDISON" عام (1891)، ناطحات السحاب، الطرق السريعة، الطائرة، الآلة الكاتبة، البراد، آلة الحلاقة الكهربائية، لفافات التبغ، العلكة، ... إلخ. من ثم، المجتمع الاستهلاكي "دعايات المخازن الكبرى"، السوق، وتدفق الثقافة السطحية "الصحافة بتوزيع واسع، هوليوود، أفلام الكارتون، التصوير، موسيقا الجاز، مسلسلات الراديو... إلخ" وهناك المراكز التجارية، والتسوق عن طريق الوسطاء...

ثم بدئ الحديث، في أوربا، عن "النموذج الأمريكي" ، بعد التدخل العسكري الحاسم للولايات المتحدة، خلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918)، إلى جانب القوى الاستعمارية "فرنسا، وإنجلترا". ولم تكن الولايات المتحدة، قد بلغت مرتبة القوة الأولى في العالم. "وهي لم تصبح كذلك، مع الاتحاد السوفياتي، إلا بعد عام (1945). كذلك بريطانيا العظمى أيضاً وإمبراطوريتها الاستعمارية الواسعة، هي التي كانت تسيطر على العالم. لكن اليوم. فإن نموذج أو طراز الحياة الأمريكية، هو الذي يُغْوي، وَتُعْرَضُ أفلامها، على الشاشات السينمائية، في كل مكان في العالم. كما أصبح طرازها المجتمعي يجذب العديد من الناس. واعتقد آخرون بأن الولايات المتحدة، بالتعريف، هي "بلاد الحرية"، وبأنها البوتقة للمستوى الجيد للعيش وللنجاح، تنفتح لاستقبال المضطهدين من أوربا الوسطى، والمهاجرين من كل أنحاء العالم.

عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى شهدت القارة القديمة "نهجين جديدين": أحدهما نهج شرقي عرضه الاتحاد السوفياتي، يعد "بمستقبل ساطع عريض" للعمال جميعهم. والآخر نهج غربي بشّرت به الولايات المتحدة عارضة آمالها وتطلعاتها القائمة على الرأسمالية والمشروعات الحرة. واتخذ هذان الخياران ذوا الطابع العالمي" سبيل الجدل والمقارنة على امتداد القارات جميعها خلال القرن العشرين. إلى جانب هذين التيارين شهدت ثلاثينيات القرن العشرين انطلاقة تيار (ثالث) يتسم بالحدة والخطورة، وُسم بالفاشية. وذلك عقب الأزمة الاقتصادية عام (1929).

اتخذت الولايات المتحدة ورئيسها روزفلت المتأثر بعالم الاقتصاد "كينس" طريق المغامرة. وسلك ستالين سبيلاً متمهلاً لبناء "الاشتراكية"، فيما عمل هتلر على إبراز ألمانيا الفاشية بطريقة مشهدية. وكان لا بد من المجابهة بين هذه التيارات الثلاثة، وتم ذلك خلال الحرب في إسبانيا (1936ـ 1939)، وكان النصر فيها حليف الفاشية. غير أن أعداء الفاشية ما لبثوا أن وحدوا صفوفهم خلال الحرب العالمية الثانية، وثأروا من الفاشية وقهروها.

/ 204