مسيطرون ومسيطر عليهم - إلی أین یتجه عالم الیوم؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلی أین یتجه عالم الیوم؟ - نسخه متنی

موسی الزعبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مسيطرون ومسيطر عليهم

فمن يهيمن، أو يسيطر على العالم اليوم؟ يمكن القول إن الثالوث المضاعف هو الذي يقبض على زمام أمور الكرة الأرضية، ويتحرك كنوع من السلطة التنفيذية العالمية. فعلى المستوى الجيوسياسي، يتشكل الأول من الثلاثي الحاكم، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وعلى المستوى الاقتصادي، يتشكل الثاني، من الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، وتشغل الولايات المتحدة، أو تحتل، الموقع، فائق الهيمنة (HYPERDOMINANE), في الحالتين.

ولم يتوقف عدد الدول عن التزايد، منذ مطلع القرن العشرين، ماراً من حوالي الأربعين، ليصل إلى ما يقارب المائة والتسعين، لكن العالم يبقى مهيمناً عليه، من قبل مجموعة صغيرة من الدول، على المستوى الجيوسياسي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا الاتحادية، اليابان، ألمانيا، حيث تقود العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر.... وهناك ثلاث دول، هي "كوريا الجنوبية، سنغافورة، تايوان..." قاربت بلوغ مستوى من التقدم، سمح لها بلوغ وضع أو مرتبة البلدان المتطورة، وذلك من بين عشرات البلدان التي ولدت عن تصدع الإمبراطوريات الاستعمارية الكبرى: البريطانية الفرنسية، الإسبانية، الهولندية، البرتغالية، البلجيكية، ويبقى العديد من الدول، تغوص في أوحال تخلف مزمن ، وفقر يكاد يكون قدراً أبدياً، حسب الظاهر.

وسيكون أمام هذه الدول صعوبات جمة للخروج من هذه الأزمات بالاعتماد على استغلال الموارد الأولية " بما في ذلك مشتقات النفط". عن طريق بيعها، حيث يعتمد على ذلك اقتصادها. في الوقت الذي يشهدون فيه أسعار هذه المواد، وهي تهبط حتمياً. فهناك العديد من منتجات الأساس: "المعادن، الفيبر، السلع الاستهلاكية، كونها تستخدم، اليوم، بشكل أقل، من قبل البلدان الكبرى المتطورة، أو أنها تُحلُّ محلها منتجات صنعية كذلك، فقد خفضت اليابان، منذ عام (1973) كل وحدة إنتاج صناعي، من استهلاكها من المواد الأولية، بحوالي (40%).

وستعتمد الثروة الجديدة، على المواد السمراء، أكثر فأكثر، أي المعرفة، والبحوث، والقدرة على التجديد، وليس على إنتاج المواد الأولية، كل ذلك، خلال القرن الحادي والعشرين, ويمكن التأكيد بهذا الصدد. أن العوامل الثلاثة للقوة ـ مساحة الأرض الوطنية، والأهمية الديموغرافية، والثروة من المواد الأولية ـ لم تعد تشكل أكثر من أوراق رابحة مرغوب بها، إلى درجة أن أصبحت، وبغرابة، عبئاً ثقيلاً، أحياناً في عصر ما بعد المرحلة الصناعية

(POSTINDUSTIRIELLE). إلى درجة أن الدول ذات المساحات الواسعة، وذات السكان العديدين والغنية جداً في المواد الأولية ـ روسيا، الهند الصين، البرازيل، نيجيريا، وأندنوسيا، الباكستان، المكسيك، تُدَوّن من بين البلدان الأفقر، على سطح الكرة الأرضية ـ باستثناء الولايات المتحدة، التي تشكل استثناءً من تلك القاعدة.

بالمقابل، هناك، دول صغيرة جداً، في زمن العولمة، دون أرض تقريباً، ودون عدد كبير من السكان، ودون أية مواد أولية ـ (موناكو وليشتنستاين)

(LIECHTENS TEIN ) وكايمانس (CAIMANS)، وسنغافورة) تمتلك دخلاً عالياً للفرد بالنسبة لغيرها.

/ 204