لقد أصبحت الأرض مهيأة بعد اليوم، لعصر جديد، من الغزو، كما حدث في القرن الخامس عشر. ففي عصر النهضة كان الفاعلون الرئيسون في التوسع في الغزو هم الدول، أما اليوم، فإنها المشروعات والشركات، ومن تجمعات أواندماجات بين الشركات، ومن المجموعات الصناعية والمالية الخاصة، التي تنوي السيطرة على العالم. فهي تقوم بغزواتها في كل الاتجاهات، وتكدس الأرباح الضخمة. ولم يكن سادة الأرض، قليلي العدد في يوم من الأيام، ولا أقوياء، كما هو الحال اليوم.