[ ( باب 17 ) ذكر طرف من فضائله و مناقبه و خلاله التي بان بها في الفضل من غيره و كان أبو الحسن موسى عليه السلام ، أعبد أهل زمانه و أفقههم و أسخاهم كفا ، و أكرمهم نفسا .و روى انه كان يصلى نوافل الليل و يصلها بصلوة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس ، و يخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء و التحميد حتى يقرب زوال الشمس ، و كان يدعو كثيرا فيقول " أللهم انى اسئك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب " و يكرر ذلك .و كان من دعائه عليه السلام " عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك " و كان يبكى من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع .و كان أوصل الناس لاهله و رحمه ، و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل ، فيحمل الزنبيل فيه العين و الورق و الادقة و التمور ، فيوصل إليهم ذلك و لا يعلمون من اى جهة هو .] باب ( 17 ) در بيان شمه اى از فضائل و مناقب و خصال بسنديده آنبزركوار كه بدان وسيله برتريش بر ديكران آشكار شد .بدانكه حضرت موسى بن جعفر عليهما السلام عابد ترين مردمان زمان خود و فقيه ترين ايشان و با سخاوت تر و كرامى ترين مردمان آنزمان بود ، و روايت شده كه آنحضرت نافله هاى شب را ميخواند و آنها را بنماز صبح متصل ميكرد ، سبس تعقيب نماز ميخواند تا خورشيد بزند آنكاه بسجدة ميرفت و مشغول بدعاء و حمد ميشد و سر بر نميداشت تا نزديك ظهر ، و بسيار دعا ميكرد و ميكفت : " أللهم انى اسئلك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب " ( يعنى بار خدايا از تو در خواست ميكنم راحتى و آسودكى هنكام مرك و عفو و كذشت هنكام حساب را ) و أين دعا راشندبار ميكفت ، و از دعاهاى آنحضرت عليه السلام است كه ميكفت : " عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك " ( يعنى كناه بنده ات بزرك است ، بس بايد كذشت و عفو تو نيز نيكو بأشد ) و از ترس خدا شندان ميكريست كه محاسنش از اشك ششمش تر ميشد .و آنحضرت مهربانترين مردم بخانواده و خويشاوند خود بود ، و از فقر اى مدينه در شبها تفقد و نوازش ميفرمود ، و زنبيلهائى كه در آن بول طلا و نقره و آرد و خرما بود براى ايشان مى برد و بآنان ميرساند و آنان نميدانستند از كجا ميآيد و شه كسى ميآورد .