ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

[ ثقاته و خاصة شيعته .

و كان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده ، و بدولته مستفيضا قبل غيبته ، و هو صاحب السيف من أئمة الهدى عليهم السلام ، و القائم بالحق المنتظر لدولة الايمان .

و له قبل قيامه غيبتان : احديهما أطول من الاخرى ، كما جائت بذلك الاخبار ، فاما القصري منهما منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بيته و بين شيعته و عدم السفراء بالوفاة ، و اما الطولي فهي بعد الاولى ، و في آخرها يقوم بالسيف .

قال الله عز و جل " و نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض و تجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم في الارض و نرى فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون " و قال جل اسمه " و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكران الارض يرثها عبادي الصالحون " .

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لن تنقضى الايام و الليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي ، يواطى اسمه اسمى ، يملاها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما .

و قال صلى الله عليه و آله : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدى ، يواطي اسمه اسمى يملاها عدلا و قسطا ، كما ملئت ظلما وجورا .] معتمدين و نزديكان از شيعه از اين جريان خبر داد و تصريح بامامت أو فرمود .

و خبر غيبت و بنهانى آنجناب و دولت و سلطنتش بيش ازبدنيا آمدن و بنهان شدنش در كتابها بسيار و بحد استفاضة رسيده است ، ودر ميان ائمه دين عليهم السلام او است كه صاحب شمشير و قيام كننده بحق ، و همكى ششم براه دولت ايمان أو هستند .

و بيش از قيام آنحضرت دو غيبت داردكه يكى درازتر ازديكرى است شنانشه اخبار بدان مضمون رسيده ، اما غيبت كوتاه و صغر اى او از زمان بدنيا آمدنش بود تاآنكاه كه سفارت و وساطت ميان أو و شيعيان قطع شد ، و وسائط و سفراء عاليقدر آنحضرت بواسطه فوت از ميان رفتند ، و اما غيبت طولانى ( و كبرى ) بس ازنخستين غيبت اوست ، ودر بايان آن زمان بشمشير قيام خواهد فرمود .

خداى عز و جل فرموده : " و ميخواهيم منت نهيم برآنانكه ناتوان شمرده شدند در زمين و بكردانيمشان بيشوايانى و بكردانيمشان ارث برندكان ، و فرمانروائيشان دهيم در زمين و بنمايانيم فرعون و هامان و سباههاى ايشان را از آنان شيزى كه از آن مى ترسيدند " ( سوره قصص آيه 5 - 6 ) و نيز فرموده است : " و هر آينه نوشتيم در زبور بس از ذكر كه همانا زمين را بندكان شايسته من بإرث برند " ( سوره أنبياء آيه 105 ) .

و رسولخدا صلى الله عليه و آله فرمود : بطور مسلم روزها و شبها نكذرد ( و دنيا بايان نبذيرد ) تا اينكه خداوند مردى از خاندان مرا برانكيزد كه همنام من است ، و زمين را براز عدل وداد كند شنانشه براز ظلم و ستم شده بأشد .