ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 2

[ أكثروا من الماء ، فاستقوا و أكثروا ، ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى إلى زبالة ، فأتاه خبر عبد الله بن يقطر فاخرج إلى الناس كتابا فقرأه عليهم : بسم الله الرحمن الرحيم .

اما بعد فانه قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و عبد الله بن يقطر ، و قد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في حرج ، ليس معه ذمام ، فتفرق الناس عنه و أخذوا يمينا و شمالا حتى بقي في أصحابه الذين جآءا معه من المدينة ، و نفر يسير ممن انضموا اليه ، و إنما فعل ذلك لانه عليه السلام علم ان الاعراب الذين اتبعوه انما اتبعوه و هم يظنون انه يأتى بلدا قد استقامت له طاعة أهله ، فكره أن يسيروا معه إلا و هم يعلمون على ما يقدمون ، فلما كان السحر أمر أصحابه فاستقوا ماء و أكثروا ثم ساروا حتى مر ببطن العقبة ، فنزل عليها فلقيه شيخ من بني عكرمة ، يقال عمرو بن لوذان ، فسئله أين تريد ؟ فقال له الحسين عليه السلام : الكوفة ، فقال الشيخ : انشدك الله لما انصرفت فو الله ما تقدم إلا على الا سنة وحد السيوف ، و ان هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال و وطؤوا لك الاشياء ، فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ، فاما على هذه الحال التي تذكر ، ] بنا بكفته برخى آنكس عبد الله يقطر برادر رضاعى آنجناب بود ، و أين روايت بنا بر كفته اين دسته است ، و بنا بآنشه خود مؤلف ( ره ) اختيار فرمود قيس بن مسهر بوده ) بهر حال حسين عليه السلام نامه بيرون آورد و براى مردم خواند بدين مضمون : " بسم الله الرحمن الرحيم " اما بعد همانا خبر دهشت انكيزى بما رسيده و آن ( خبر ) كشته شدن مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و عبد الله يقطر است ، و همانا شيعيان ما دست از يارى ما كشيده اند ، بس هر كه ميخواهد باز كردد باكى بر أو نيست و باز كردد ، و ذمه و عهدي از ما بر أو نيست ، مردم از كنار أو براكنده شده و بشب و راست رفتند تا همان همراهانش كه از مدينه با أو آمده بودند بجاى ماندند و اندكى كه از آن بس بايشان بيوستند ، و اينكه امام عليه السلام اينكار را كرد براى آن بود كه آنجناب عليه السلام ميدانست همانااين عربهائى كه بدنبالش آمده اند بيروى ايشان از آنحضرت بخاطر اين بوده كه كمان كرده اند أو بشهرى در خواهد آمد و مردم آنجا فرمان بذير أو خواهند شد ، و حضرت اين معنى را خوش نداشت و ميخواست اينان باين راهى كه ميروند بدانند سرانجام آن شيست ، و ندانسته اقدام بكارى نكنند ، و شون سحركاه شد بهمراهان خود دستور داد آب بسيار بر دارند سبس برفتند تا ببطن عقبه رسيده در آنجا فرود آمد ، بير مردى از بني عكرمه را در آنجا ديدار كرد كه نامش عمرو بن لوذان بود ، بير كفت : بكجا ميروى ؟ فرمود : بكوفة ، بير كفت : ترا بخدا سوكند دهم كه باز كردى زيرا بخدا نروى جز بسوى سر نيزه ها و شمشيرهاى برنده ، و أين مردمى كه بسوى تو فرستاده ( وترا دعوت كرده اند ) اكر از جنك با دشمن تو را كفايت ميكردند و كارها را براى تو آماده و روى براه ميكردند آنكاه تو