3. ماذا يراد من قوله: (فأزلّهما الشيطان )؟ - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أضف إلى ذلك: أنّ وسوسة الشيطان في صدور الناس إنّما هي بصورة
النفوذ في قلوبهم والسلطان عليهم بنحو يوَثر فيهم، وإن كان لا يسلب عنهم
الاختيار والحرية، ويوَيد كون الوسوسة بصورة النفوذ، الاِتيان بلفظة "في" في
قوله سبحانه: (يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النَّاسِ)(1)، وأمّا وسوسة الشيطان بالنسبة
إلى أبي البشر فلم تكن بصورة النفوذ والتسلّط بشهادة تعديته بلفظة "لهما" أو
"إليه". (2) وهذا التفاوت في التعبير يفيد الفرق بين الوسوستين، وأنَّ إحداهما
على نحو الدخول والولوج في الصدور، والأُخرى بنحو القرب والمشارفة.

3. ماذا يراد من قوله: (فأزلّهما الشيطان )؟


وأمّا قوله سبحانه: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا ) (3)وقوله: (فَدَلاّهُمَا بُغُرُورٍ
فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا ) (4)، فلا يدلاّن على كون العمل الصادر
منهما عصياناً بالمعنى المصطلح، وأمّا التعبير الوارد في الآية فهو لاَجل أنّ عمل
آدم لم يكن مقروناً بالمصلحة، بل كان مقروناً بالشقاء والبعد عن الحياة السعيدة،
فكل من افتقد هذه البركات والمصالح يصدق عليه أنّه "زلَّ" أو "انّ الشيطان
أنزلهما عن مكانتهما بغرور" .

وبالجملة: انّ هذه التعابير تجتمع مع كون النهي إرشادياً غير مولوي، أو
نهياً مولوياً تنزيهياً كما هو المقرر في الجوابين الاَوّلين.

4. ما معنى قوله:(وعصى)و (فغوى )؟


ربّما يتمسك المخالف بهذين اللفظين، حيث قال سبحانه: (وَعَصى آدَمُ


1 . الناس: 5.

2 . الاَعراف: 20؛ طه: 120.

3 . البقرة: 36.

4 . الاَعراف: 22.

/ 309