3. ما هو البرهان؟ - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مـن قبيل الثاني، فقوله سبحانه: (ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان
ربّه) يوَوّل إلى جملتين: إحداهما مطلقة، والا َُخرى مشروطة.

أمّا المطلقة فهي قوله: (ولقد همّت به )، وهو يدل على تحقّق "الهم" من
عزيزة مصر بلا تردد.

أمّا المقيدة فهي قوله: (وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربّه) وتقديره: "لولا
أن رأي برهان ربّه لهمّ بها" فيدل على عدم تحقق الهم منه لما رأى برهان ربّه،
وأمّا الجملة المتقدمة على "لولا" أعني قوله (وهم بها )فلا تدل على تحقق الهم،
لاَنّها ليست جملة منفصلة عمّا بعدها، حتى تدل على تحقق الهمّ، وانّما هي
قائمة مكان الجواب، فتكون مشروطة ومعلّقة مثله، وسيوافيك تفصيله عن
قريب.

3. ما هو البرهان؟


البرهان هو الحجة ويراد به السبب المفيد لليقين، قال سبحانه: (فَذَانِكَ
بُرْهَانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلائِه ) (1)، وقال تعالى: (يَا أَيُّها النَّاسُ قَدْ
جَاءَكُمُ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ)(2)، وقال سبحانه: (أَ إِلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) (3)، فالبرهان هو الحجة اليقينية التي تجلي الحق ولا تدع ريباً لمرتاب،
وعلى ذلك فيجب أن يعلم ما هذا البرهان الذي رآه يوسف (عليه السلام )؟

والذي يمكن أن يكون مصداق البرهان في المقام هو العلم المكشوف
واليقين المشهود الذي يجر النفس الاِنسانية إلى طاعة لا تميل معها إلى معصية،


1 . القصص: 32.

2 . النساء: 174.

3 . النمل: 64.

/ 309