الرابع (وهو المختار) - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فإنّ معنى (بل نظنّكم كاذبين )انّ الناس صوّروا نفس الرسل كاذبين وانّهم قد
تعمّدوا التقوّل على خلاف الواقع، والمذكور في الآية المبحوث عنها ليس كون
الرسل كاذبين بل كونهم مكذوبين، أي وعدوا كذباً وقيل لهم قولاً غير صادق
وإن تصوّروا أنفسهم صادقين في ما يخبرون به، وبين المعنيين بون بعيد.


الثالث: ما روي عن ابن عباس من أنّ الرسل لمّا ضعفوا وغلبوا ظنّوا أنّهم
قد أخلفوا ما وعدهم الله من النصر ،وقال كانوا بشراً، وتلا قوله: (وَزُلْزِلُوا حَتّى
يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ ). (1)


وقال صاحب الكشاف في حق هذا القول: إنّه إن صح هذا عن ابن
عباس، فقد أراد بالظن ما يخطر بالبال ويهجس في القلب من شبه الوسوسة
وحديث النفس على ما عليه البشرية، وأمّا الظن الذي هو ترجح أحد الجائزين
على الآخر فغير جائز على رجل من المسلمين فما بال رسل الله الذين هم
أعرف الناس بربهم، وانّه متعال عن خلف الميعاد منزه عن كل قبيح. (2)


وهذا التفسير مع التوجيه الذي ذكره الزمخشري وإن كان أوقع التفاسير في
القلوب غير انّه أيضاً لا يناسب ساحة الاَنبياء الذين تسددهم روح القدس
وتحفظهم عن الزلل والخطأ في الفكر والعمل، وتلك الهاجسة وان كانت بصورة
حديث النفس وشبه الوسوسة لكنها لا تلائم العصمة المطلقة المترقبة من
الاَنبياء.


الرابع (وهو المختار)



إنّ المستدل زعم أنّ الظن المذكور في الآية أمر قلبي اعتري قلوب



1 . البقرة: 214.


2 . الكشاف: 2|157.


/ 309