الآية الثالثة - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الشرط إلى القريب من الفعلين لا إلى البعيد، والرجوع إلى كلا الفعلين خلاف
الظاهر أيضاً، وإليك توضيحه:

1. بل فعله كبيرهم: الفعل البعيد من الشرط.

2. فاسألوهم: الفعل القريب من الشرط.

3. ان كانوا ينطقون: هذا هو الشرط.

فرجوعه إلى الاَوّل وحده، أو كليهما، خلاف الظاهر، والمتعين رجوعه
إلى الثاني، فصار الحكم بأنّه فعله كبيرهم منجزاً لا مشروطاً.

الآية الثالثة


استدلت المخطّئة لعصمة إبراهيم بالآية الثالثة، أعني قوله سبحانه: (وَإِنَّ
مِنْ شِيعَتِهِ لاِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيم * إِذْ قَالَ لأِبيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ
* أئِفكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُريدُونَ * فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبّ العَالَمِينَ * فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي
النُّجُومِ * فَقَالَ إنّي سَقِيمٌ * فَتَوَلَّوا عَنْهُ مُدْبِرينَ * فَرَاغَ إلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا
تَأْكُلُونَ ) (1)

فاستدلوا بقوله: (إنّي سقيم )قائلين بأنّه لم يكن سقيماً، وانّما ذكر ذلك
عذراً لترك مصاحبتهم في الخروج عن البلد.

أضف إلى ذلك انّ قوله: (فنظر نظرة في النجوم) يشبه ما يفعله
المنجمون حيث يستكشفون من الاَوضاع الفلكية، الاَحداث الاَرضية.

والجواب: انّ الاِشكال مبني على أنّه (عليه السلام ) قال: (إنّي سقيم )ولم يكن
سقيماً، ولم يدل على ذلك دليل إذ من الممكن أنّه كان سقيماً في ذلك الوقت،


1 . الصافات: 83 ـ 91.

/ 309