عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مستنكراً، ومتهجّماً عليهم:



"ما سمعنا عن أحد من الصحابة
أنّه ناقش النبي في كيف أكل آدم من الشجرة؟ وكيف عصى
ربّه؟ ولا ناقشوا الرسولَ في غير آدم من الاَنبياء
على هذا المنحى الذي نحاه المتأخرون، ولا والله ما
كان أُولئك الصحابة أقلَّ معرفةً لمكانة الاَنبياء
من أُولئك المتأخّرين، ولا أقلَّ احتراماً
وإجلالاً لشأنهم من أُولئك المتكلّفين مالا
يعنيهم، والداخلين فيما ليس من شوَونهم.



وأمّا القلوب السقيمة فهي قلوب
المتأخرين الذين فتح عليهم الشيطان باباً واسعاً
من فنون الجدل، وكثرة القيل والقال، والمماحَكات
اللفظية وأقوال أهل الكتاب من اليهود أشدّ الناس
كراهيةً للاَنبياء، وتحقيراً لهم، ومشاقّة لهم،
وكفراً بهم وتقتيلاً.(1)



نحن لا نعلّق على هذا الكلام،
لاَنّه كلام ساقط جداً، فانّ كاتباً يدّعي
الاِسلام وفي الوقت نفسه يصف علماء الاِسلام ـ
الذين أوكل الله إليهم قيادة الاَُمّة الاِسلامية
ـ بأنّهم ممّن تأثروا بفتنة الشيطان، وجعل التدبّر
في آيات الكتاب العزيز من وحي الشيطان، انسان
متناقض لا يستحق كلامه الردّ والنقد.



والعجب أنّ هذا الكاتب (المجهول)
استثنى من الفرق الاِسلامية فرقةً واحدةً وُقُوا
من كيد الشيطان ووساوسه وفتنته "وهم أهل الحديث
المقتفون للاَثر، الذين جعلوا عقولهم وآراءهم تحت
حكم ما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
استمساكاً بالعروة الوثقى والحبل المتين"(2)عزب
عنه أنّ أحداً من المسلمين لا




1 . من مقدمة "عصمة
الاَنبياء" للرازي، بقلم كاتب مجهول الهوية، نشر
دار المطبوعات الحديثة ـ جدّة.



2 . من المقدمة أيضاً.



/ 309