1. ما هي نوعية النهى في قوله تعالى: (لا تقربا ) - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


6. ماذا يراد من قوله سبحانه: (فتلّقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)
فهل التوبة دليل العصيان؟

7. ما معنى قوله: (وإن لم تغفر لنا وترحمنا )؟

فلنبدأ بالاِجابة على هذه الاَسئلة واحداً بعد واحد، وعند ختام البحث
يقف القارىَ على أنّ آدم أبا البشر كان نزيهاً عما أُلصق به من المخالفة للتكليف
الاِلهي الاِلزامي المولوي الموجب للعقوبة.

1. ما هي نوعية النهى في قوله تعالى: (لا تقربا )


إنّ النهي ينقسم إلى قسمين: مولوي وإرشادي، والفرق بين القسمين بعد
اشتراكهما غالباً في أنّ كلاً منهما صادر عن آمر عال إلى من هو دونه، هو أنّه الآمر
قد ينطلق في أمره ونهيه من موقع المولوية والسلطة، متخذاً لنفسه موقف الآمر،
الواجبة إطاعته، فيأمر بما يجب أن يطاع، كما أنّه ينهى عمّـا يجب أن يُجتنب،
فعند ذلك يترتب الثواب على الطاعة، والعقاب على المخالفة، وهذا هو شأن
أكثر الاَوامر والنواهي الواردة في الكتاب والسنّة.

وقد ينطلق في ذلك من موقع النصح والاِرشاد، والعظة والهداية، من دون
أن يتخذ لنفسه موقف الآمر، الواجبة طاعته، بل يتخذ لنفسه موقف الناصح
المشفق، القاصد لاِسعاد المخاطب وإنجائه من الشقاء، وعند ذلك يترك انتخاب
أحد الجانبين للمخاطب ذاكراً له ما يترتب على نفس العمل من آثار خاصّة من
دون أن تترتب على ذات المخالفة أيّة تبعة.

وإن شئت قلت: إنَّ نفس العمل والفعل ذو آثار طبيعية ومضاعفات تترتب
عليه في كل حين وزمان، من دون فرق بين فاعل وآخر ، فيذكر المولى العالم

/ 309