تقرير المرتضى لهذا البرهان - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بعد اعتماد الناس على حامل الدعوة والقائم بالهداية، فاقتراف المعاصي
ومخالفة ما يدعو إليه من القيم والخلق، يزيل من النفوس الثقة به والاعتماد عليه.


وبهذا البيان تظهر الاِجابة عن سوَال لا يقصر في الضآلة عن السوَال
الماضي. وهو ما ربما يقال: إنّ أقصى ما يثبته هذا البرهان هو لزوم نزاهة النبي
عن اقتراف المعاصي في المجتمع، وهذا لا يخالف أن يكون عاصياً ومقترفاً
للذنوب في الخلوات، وهذا القدر من النزاهة كافٍ في جلب الثقة.


والجواب عن هذا السوَال واضح تمام الوضوح، فإنّ مثل هذا التصور عن
النبي والقول بأنّه يرتكب المعاصي في السر دون العلن يهدم الثقة به، إذ ما الذي
يمنعه ـ عندئذ ـ من أن يكذب ويتستر على كذبه، وبذلك تزول الثقة بكل ما
يقول ويعمل.


أضف إلى ذلك أنّه يمكن خداع الناس بتزيين الظاهر مدة قليلة لا مدة
طويلة ولا ينقضي زمان إلاّ وقد تظهر البواطن ويرتفع الستار عن حقيقته
فتكشف سوأته، ويظهر عيبه.


إلى هنا ظهر أنّ ثقة الناس بالاَنبياء إنّما هي في ضوء الاعتقاد بصحة مقالهم
وسلامة أفعالهم، وهو فرع كونهم مصونين عن الخلاف والعصيان في الملأ
والخلاَ والسر والعلن من غير فرق بين معصية دون أُخرى.


تقرير المرتضى لهذا البرهان



إنّ السيد المرتضى قد قرر هذا البرهان ببيان آخر نأتي به.


قال ما هذا حاصله: إنّ تجويز الكبائر يقدح في ما هو الغرض من بعث
الرسل، وهو قبول قولهم وامتثال أوامرهم ولا تكون أنفسنا ساكنة إلى قبول قوله
أو استماع وعظه كسكونها إلى من لا نجوز عليه شيئاً من ذلك، وهذا هو معنى

/ 309