الطائفة الثالثةعصمة النبي الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)وما تمسّكت به المخطّئة
عصمة النبي الخاتم من العصيان والخطأ، من فروع عصمة الاَنبياء كلّهم،
فما دلّت على عصمتهم من الآيات، تدلّ على عصمته أيضاً بلا إشكال، ولا
نحتاج بعد ذلك إلى إفراد البحث عنه في هذا المجال، فقد أفاض الله عليه ذلك
الكمال كما أفاض على سائر الاَنبياء من غير استثناء، فهو معصوم في المراحل
الثلاث التالية:1. مرحلة تلقّي الوحي وحفظه وأدائه إلى الاَُمّة.2. مرحلة القول والفعل، وعلى ذلك، فهو من عباده المكرمين الذين لا
يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون.3. مرحلة تطبيق الشريعة وغيرها من الاَُمور المربوطة بحياته، فهو (صلى الله عليه وآله وسلم) لا
يسهو ولا يخطأ في حياته الفردية والاجتماعية.وما دلّ على عصمة تلك الطائفة في هذه المراحل الثلاث دلّ على
عصمته فيها أيضاً.