حول الاحتمالين الآخرين - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


القرآن له ولا وجه لاِرجاعها إلى صنف دون صنف، بعد كونها من خواص
الطبيعة الاِنسانية ما لم تقع تحت رعاية الله وهدايته.

وبذلك يتبيّـن أنّ الضلالة في الآية ـ لو فسرت بضد الهدى والرشاد ـ لا
تدل على ما تدّعيه المخطّئة، بل هي بصدد بيان قانون كلي سائد على عالم
الاِمكان من غير فرق بين الاِنسان وغيره، وفي الاَوّل بين النبي وغيره.

حول الاحتمالين الآخرين


ولكن هذا المعنى غير متعين في الآية إذ من المحتمل أن تكون الضلالة
فيها مأخوذة من "ضل الشيء: إذا لم يعرف مكانه" و "ضلت الدراهم: إذا ضاعت
وافتقدت" و "ضل البعير: إذا ضاع في الصحارى والمفاوز" وفي الحديث:
"الحكمة ضالة الموَمن أخذها أين وجدها" أي مفقودته ولا يزال يتطلبها، وقد
اشتهر قول الفقهاء في باب "الجعالة": "من رد ضالّتي فله كذا".

فالضال بهذا المعنى ينطبق على ما نقله أهل السير والتاريخ عن أوّليات
حياته من أنّه ضل في شعاب مكة وهو صغير ، فمنَّ الله عليه إذ ردّه إلى جدّه،
وقصته معروفة في كتب السير . (1)

ولولا رحمته سبحانه لاَدركه الهلاك ومات عطشاً أو جوعاً، فشملته
العناية الاِلهية فردّه إلى مأواه وملجأه.

وهناك احتمال ثالث لا يقصر عمّـا تقدمه من احتمالين، وهو أن تكون


1 . لاحظ السيرة الحلبية: 1|131 ويقول: عن حيدة بن معاوية العامري: سمعت شيخاً يطوف بالبيت
وهو يقول:

يا رب رد راكبي محمداً * أردده ربي واصطنع عندي يداً

/ 309