6. ما المراد من قوله : (فتاب عليه )؟ - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


للنفس غير عمل السوء، فالاَوّل موجب لحط النفس عن مكانتها ولا يستلزم
تجاوزاً عن حدود الله ، بخلاف عمل السوء فإنّه تجاوز على حدوده، وبذلك
يعلم أنّ المراد من قوله سبحانه: (وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ
الظَّالِمِينَ)(1)هو الظلم للنفس المستلزم لحط النفس عن مكانتها، في مقابل
عمل السوء المستلزم للتجاوز على حدوده سبحانه.

6. ما المراد من قوله : (فتاب عليه )؟


(التوبة) بمعنى الرجوع، فإذا نسبت إلى الله تتعدى بكلمة "على" قال
سبحانه: (لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيّ وَالمُهَاجِرِينَ وَ الا ََنْصَارِ الّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي
سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ) (2)، أي رجع عليهم بالرحمة.

وإذا نسبت إلى العبد تتعدى بكلمة "إلى" قال سبحانه: (فَتُوبُوا إِلَى
بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ). (3)وقال سبحانه: (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ
وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (4).

فإذا كانت التوبة بمعنى الرجوع، فعندما تعدت بـ "على" يكون معنى قوله:
(فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )(5)انّ الله رجع عليه بالرحمة، فالتوبة في
هذه الجملة توبة من الله على العبد لا من العبد إلى الله ، ومعنى الاَوّل هو رجوعه
سبحانه على العبد باللطف والمرحمة.


1 . البقرة: 35.

2 . التوبة: 117.

3 . البقرة: 54.

4 . المائدة: 74.

5 . البقرة: 37.

/ 309