الاَُولى: العصمة والخطابات الحادة - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


آيات وردت في حق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قد صارت ذريعة لبعض المخطّئة الذين
يحاولون إنكار العصمة، وهي عدة آيات:

الاَُولى: العصمة والخطابات الحادة


هناك آيات تخاطب النبي بلحن حاد وتنهاه عن اتّباع أهواء المشركين،
والشرك بالله ، والجدال عن الخائنين، وغير ذلك، ممّا يوهم وجود أرضية في
نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لصدور هذه المعاصي الكبيرة عنه، وإليك هذه الآيات مع
تحليلها:

1. (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ مِنَ اللهِ مِنْ
وَلـىٍّ وَلا نَصِيرٍ ) (1).

وقد جاءت الآية في نفس هذه السورة بتفاوت في الذيل، فقال بدل قوله:
(مَالَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِير )، (إِنَّكَ إِذاً لمِنَ الظَّالِمِينَ ) (2)، كما جاءت
أيضاً في سورة الرعد، غير أنّه جاء بدل قوله: (و لا نصير ولا واق).

وعلى أي حال فقد تمسّكت المخطّئة بالقضية الشرطية على أرضية
متوقعة في نفس النبي لاتّباع أهوائهم وإلاّ فلا وجه للوعيد.

ولكن الاستدلال على درجة من الوهن، إذ لا تدل القضية الشرطية إلاّ على
الملازمة بين الشرط والجزاء، لا على تحقّق الطرفين، ولا على إمكان تحقّقهما،
وهذا من الوضوح بمكان، قال سبحانه: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا)(3)
وليس فيها أيّ دلالة على تحقّق المقدّم أو التالي، وبما ذكرنا يتضح حال الآيتين


1 . البقرة: 120.

2 . البقرة: 145.

3 . الاَنبياء: 22.

/ 309