العصمة المفاضة كمال لصاحبها - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


خارج عن إطار الاختيار لا يصح أن يحمد صاحبه عليه، إذ هو وغيره في هذا
المجال سواء، ولو أفيض ذاك الكمال على فرد آخر لكان مثله؟


2. إذا كانت العصمة تعصم الاِنسان عن الوقوع في المعصية، فالاِنسان
المعصوم عاجز عن ارتكاب المعاصي واقتراف المآثم، وعندئذ لا يستحق لترك
العصيان مدحاً ولا ثواباً إذ لا اختيار له؟


والفرق بين السوَالين واضح، إذ السوَال الاَوّل يرجع إلى عد نفس إفاضة
العصمة مفخرة من مفاخر المعصوم، لاَنّه إذا كانت موهبة إلهية لما صح عدها
كمالاً للمعصوم، بخلاف السوَال الثاني فإنّه يتوجه إلى أنّ العصمة تسلب القدرة
عن المعصوم على ارتكاب المعاصي، فلا يعد الترك كمالاً ولا عاملاً لاستحقاق
الثواب.


وهذان السوَالان من أهم الاَسئلة في باب العصمة، وإليك الاِجابة عن
كليهما.


العصمة المفاضة كمال لصاحبها



إنّ العصمة الاِلهية لا تفاض للاَفراد إلاّ بعد وجود أرضيات صالحة في
نفس المعصوم تقتضي إفاضة تلك الموهبة إلى صاحبها، وأمّا ما هي تلك
الاَرضيات والقابليات التي تقتضى إفاضتها فخارج عن موضوع البحث، غير إنّا
نقول على وجه الاجمال: إنّ تلك القابليات على قسمين: قسم خارج عن اختيار
الاِنسان، وقسم واقع في إطار إرادته واختياره.


أمّا القسم الاَوّل، فهي القابليات التي تنتقل إلى النبي من آبائه وأجداده عن
طريق الوراثة، فإنّ الاَولاد كما يرثون أموال الآباء وثرواتهم، يرثون أوصافهم
الظاهرية والباطنية، فترى أنّ الولد يشبه الاَب أو العم، أو الاَُم أو الخال، وقد جاء

/ 309