3. ما معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان ؟ - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقال سبحانه: (وَقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِىَ الاََمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقّ
وَوعَدتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ
لِي فَلا تَلومُوني وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ). (1)

وهذه الآيات ونظائرها تشهد بوضوح على أنّ الشيطان وجنوده كانوا
يسعون بشدة وحماس في حضّ الناس على مخالفة الاَنبياء والرسل، وكانوا
يخدعونهم بالعدة والاَماني، وعند ذلك يتضح مفاد الآية، قال سبحانه: (وما
أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنى (أي إذا فكّر في هداية أُمّته
وخطّط لذلك الخطط، وهيّأ لذلك المقدمات) ألقى الشيطان في أُمنيّته)(بحض
الناس على المخالفة والمعاكسة وإفشال خطط الاَنبياء حتى تصبح المقدمات
عقيمة غير منتجة).

3. ما معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان ؟


إذا عرفت هذا المقطع من الآية يجب أن نقف على مفاد المقطع الآخر
منها وهو قوله سبحانه: (فينسخ الله ما يلقي الشيطان )وما معنى هذا النسخ؟

والمراد من ذاك النسخ ما وعد الله سبحانه رسله بالنصر، والعون
والاِنجاح، قال سبحانه: (إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا) (2)
وقال سبحانه: (كَتَبَ اللهُ لاََغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِىّ عَزِيزٌ ) (3) وقال
سبحانه: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ ). (4)


1 . إبراهيم: 22.

2 . غافر: 51.

3 . المجادلة: 21.

4 . الاَنبياء: 18.

/ 309