عصمة النبي في القرآن الكريم - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



هذه الفكرة
من الاَحبار والرهبان.




نعم انّ الموصوف في هذه الآيات وان
كانت هي الملائكة أو القرآن الكريم والمطروح عند
علماء الكلام هو عصمة الاَنبياء والاَئمّة، لكن
الاختلاف في الموصوف لا يضر بكون القرآن مبدعاً
لهذه الفكرة، لاَنّ المطلوب هو الوقوف على منشأ
تكوّن هذه الفكرة، ثم تطورها عند المتكلّمين،
ويكفي في ذلك كون القرآن قد طرح هذه المسألة في حق
الملائكة والقرآن.




عصمة النبي في القرآن الكريم



إنّ العصمة ذات مراحل أربع، وقد تكفل
القرآن ببيان تلك المراحل في مورد الاَنبياء عامة،
ومورد النبي الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
خاصة، وسيوافيك بيان تلك المراحل ودلائلها
القرآنية.




فإذا كان القرآن هو أوّل من طرح هذه
المسألة بمراحلها ودلائلها، فكيف يصح أن ينسب إلى
الشيعة ويتصور أنّهم الاَصل في طرح هذه المسألة؟!




وإن كنت في ريب مما ذكرناه ـ هنا ـ
فلاحظ قوله سبحانه في حق النبي الاَكرم حيث يصف
منطقه الشريف بقوله: ( وَما
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ
يُوحى ). (1) فترى الآيتين
تشيران ـ بوضوح ـ إلى أنّ النبي لا ينطق عن ميول
نفسانية وانّ ما ينطق به، وحي أُلقي في روعه وأُوحى
إلى قلبه، ومن لا يتكلم عن الميول النفسانية،
ويعتمد في منطقه على الوحى يكون مصوناً من الزلل في
المرحلتين: مرحلة الاَخذ والتلقّي ومرحلة التبليغ
والتبيين.




على أنّ الآيات القرآنية تصف فوَاده
وعينه بأنّهما لا يكذبان ولا يزيغان






1 . النجم: 3 ـ 4.




( 12 )ولا
يطغيان، إذ قال سبحانه: (ما كَذَبَ
الْفُوَادُ ما رَأَى * ... ما زاغَ الْبَصَرُ وَما
طَغى).(1)

أفيصح بعد هذه
الآيات القرآنية تصديق ما ذكره هذا المستشرق
اليهودي أو ذاك المستشرق النصراني فيما زعما في كون
الشيعة مبدأ لطرح العصمة على بساط البحث، وانّه
وليد تكامل علم الكلام عند الشيعة في عصر الاِمام
الصادق(عليه السلام ) مع أنّا نرى أنّ للمسألة
جذوراً قرآنية ولا عتب على الشيعة أن يقتفوا أثر
كتاب الله سبحانه، ويصفوا أنبياءه ورسله بما وصفهم
به صاحب العزة في كتابه. نظرية أحمد أمين حول كلام
الشيعةإنّ بعض المصريين كأحمد أمين ومن حذا
حذوه يصرّون على أنّ الشيعة أخذت منهجها الفكري في
العدل والعصمة وغيرهما من الاَفكار، من المعتزلة
حيث قالوا: إنّ الشيعة يقولون في كثير من مسائل
أُصول الدين بقول المعتزلة، فقد قال الشيعة كما قال
المعتزلة بأنّ صفات الله عين ذاته، وبأنّ القرآن
مخلوق وبإنكار الكلام النفسي، وإنكار روَية الله
بالبصر في الدنيا والآخرة، كما وافق الشيعة
المعتزلة في القول بالحسن والقبح العقليين، وبقدرة
العبد واختياره وانّه تعالى لا يصدر عنه قبيح وانّ
أفعاله معللة بالاَغراض.

وقد قرأت كتاب الياقوت لاَبي إسحاق
إبراهيم من قدماء متكلمي الشيعة الاِمامية (2)
فكنت كأني أقرأ كتاباً من كتب أُصول المعت كالفصل
الاَخير في الاِمامة وإمامة على وإمامة الاَحد عشر
بعده، ولكن أيّهما أخذ من الآخر ؟!


1 . النجم: 11 ـ 17.


2 . قال أحمد أمين تعليقاً على هذه
الجملة: وهو مخطوط نادر تفضل صديقي الا َُستاذ أبو
عبد الله الزنجاني فأهدانيه. أقول: إنّ هذا الكتاب
طبع أخيراً في إيران مع شرح العلامة الحلّـى.

/ 309