نقد التفسير المفروض على القرآن - عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ولم يكن قيامه بهذا العمل صادراً عنه لجهة إظهار القدرة والسطوة أو
للبطر والشهوة، بل إطاعة لاَمره سبحانه وذكره حتى يقف الموحدون على
وظائفهم، ويستعدوا للكفاح والنضال ما تمكنوا، ويهيّئوا الاَدوات اللازمة في
هذا المجال.(1)

وهذا هو الذي تهدف إليه الآيات وينطبق عليها انطباقاً واضحاً، فهلّم معي
ندرس المعنى الذي فرض على الآيات، وهي بعيدة عن تحمّله وبريئة منه.

نقد التفسير المفروض على القرآن


إنّ في نفس الآيات قرائن وشواهد تدل على بطلان القصة التي اتخذت
تفسيراً للآيات، وإليك بيانها:

1. انّ الذكر الحكيم يذكر القصة بالثناء على سليمان ويقول: (وَوَهَبْنَا
لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدِ إِنَّهُ أوَّابٌ)فاسلوب البلاغة يقتضي أن لا يذكر بعده ما
يناقضه ويضادّه، فأين وصفه بحسن العبودية والرجوع إلى الله في أُمور دينه
ودنياه، من انشغاله بعرض الخيل وغفلته عن الصلاة المفروضة عليه؟!

ولو فرضت صحة الواقعة، فلازم البلاغة ذكرها في محل آخر، لا ذكرها
بعد المدح والثناء المذكورين في الآية.

2. انّما يصح حمل قوله: (أحببت حب الخير عن ذكر ربّي) على ما جاء
في القصة إذا تضمن الفعل (أحببت)معنى الترجيح والاختيار ، والتقدير أي
أحببت حب الخير مقدّماً إيّاه على ذكر ربّي ومختاراً إيّاه عليه، وهو يحتاج إلى


1 . وقد اختار هذا التفسير السيد المرتضى في تنزيه الاَنبياء: 95 ـ 97، والرازي في مفاتيح الغيب:
7|136، والمجلسي في البحار: 14|103 ـ 104 من الطبعة الحديثة.

/ 309