عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الأنبیاء فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



اقتراف
المعصية والوقوع في الخطأ. (1)



وعرّفها الفاضل
المقداد بقوله: العصمة عبارة عن لطف يفعله الله في
المكلف بحيث لا يكون له مع ذلك داع إلى ترك الطاعة
ولا إلى فعل المعصية مع قدرته على ذلك ويحصل انتظام
ذلك اللطف بأن يحصل له ملكة مانعة من الفجور
والاِقدام على المعاصي مضافاً إلى العلم بما في
الطاعة من الثواب، والعصمة من العقاب، مع خوف
الموَاخذة على ترك الأُولى، وفعل المنسي. (2)



أقول: إذا كانت حقيقة العصمة عبارة عن القوة
المانعة عن اقتراف المعصية والوقوع في الخطاء، كما
عرّفه المتكلمون فيقع الكلام في موردين:



الاَوّل: العصمة عن المعصية.



الثاني: العصمة عن الخطأ.



ولتوضيح حال المقامين من حيث
الاستدلال والبرهنة يجب أن يبحث قبل كل شيء عن
حقيقة العصمة.



إنّ حقيقة العصمة عن اقتراف المعاصي
ترجع إلى أحد أُمور ثلاثة على وجه منع الخلو، وان
كانت غير مانعة عن الجمع:




1 . الميزان: 2|142، طبعة
طهران.



2 . إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين:
301 ـ 302، ومن العجب تفسير الاَشاعرة للعصمة على ما
يقتضيه أصلهم من استناد الاَشياء كلّها إلى الخالق
المختار ابتداءً: بـأن لا يخلق الله فيهم ذنباً (*).



أفبعد هذا هل يصح أن تعد العصمة كرامة
وترك الذنب فضيلة؟ وليس معنى التوحيد في الخالقية
سلب التأثير عن سائر العلل، وقد أوضحنا الحال في
الجزء الاَوّل من هذه السلسلة عند البحث عن هذا
القسم من التوحيد، فلاحظ.



ــــــــــــــــــــ



(*) إبطال نهج الباطل لفضل بن روزبهان
على ما نقله عنه صاحب دلائل الصدق: 1|370 ـ 371.



/ 309