إبطال زعم الجاحظ في تقليل فضائل علي بن أبي طالب (ع) - بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة - نسخه متنی

السید جمال الدبن ابی الفضل احمد بن موسی بن طاوس؛ تحقیق: السید علی العدنانی الغریفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إبطال زعم الجاحظ في تقليل فضائل علي بن أبي طالب (ع)




المؤمنين يوم بدر إلى آخر الغزوات كانت دون محنة المسلمين قبل
الهجرة)(1).



وقد بينا أن أمير المؤمنين - عليه السلام - كان الممتحن قبل الهجرة،
وجماعة بني هاشم، ثم الممتحن يبذل روحه، يقي بها رسول الله - صلى الله
عليه وآله - حتى فضله الله تعالى بذلك على جبرئيل وميكائيل، حسب ما رواه
الخصم وأشار إليه(2).



أضربنا عن هذا، فأين لقاء الأبطال، وممارسة القتال، والتعرض لشبا
الرماح الخطية، والسيوف المشرفية، والمتاعب المتباينة القضية،





(1) العثمانية: 41.



(2) منها ما رواه ابن الأثير في أسد الغابة: 4 / 25.



بسنده عن الثعلبي قال: رأيت في بعض الكتب أن رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم - لما
أراد الهجرة، خلف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه، ورد الودائع التي كانت
عنده، وأمره - ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار - أن ينام على فراشه، وقال له:



أتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك
فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام: أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من
عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما:



أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين نبيي محمد، فبات على فراشه يفديه بنفسه،
ويؤثره بالحياة؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه. فنزلا فكان جبريل عند رأس علي - عليه
السلام - وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب؟ يباهي الله
عز وجل بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل على رسوله - وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي عليه
السلام - * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) *.



وروى حديث المبيت على الفراش أيضا الشبلنجي في نور الأبصار ص 77، وكذلك المناوي في
كنوز الحقائق ص 31، وقال: إن الله يباهي بعلي عليه السلام كل يوم الملائكة. ورواه أيضا
الحاكم في المستدرك: 3 / 4، وأحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 348، والخطيب البغدادي في
تاريخ بغداد: 13 / 191. والهيثمي في مجمعه: 7 / 27، والسيوطي في الدر المنثور في ذيل
تفسير قوله تعالى: * (وإذ يمكر بك الذين كفورا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) * من سورة
الأنفال، وابن سعد في طبقاته: 8 / 35 و 162.




/ 366