الرد على مزاعم الجاحظ
فإذن المشار إليه قد كذب رسول الله - صلى الله عليه وآله - فيحيق به
الكفر لا محالة، ومن يكون الحق معه مطلقا كيف يكون هو وغيره سواء(1)؟ والمدحة التي مدحه بها رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ تلحق في
الاعتماد على قوله الاعتماد على قول رسول الله - صلى الله عليه وآله - ](2).
وأما " أن أصحاب الفتيا لا يجوزون ما كان بيني(3) مولانا عليه ":
فليس بعار والنقائص حلية
أضاءت دجى الخطب البهيم نجومه
بدا فتراءته العيون فمبصر
وطرف عم في حيرة أيما عم
لمن حاد عن نهج الطريق المقوم(4)
إذا اسود نجم بالقتام(5) المفدم
وطرف عم في حيرة أيما عم
وطرف عم في حيرة أيما عم
وبعد: فإن الناصب بذلك قاذف لتارك الاعتماد على فتاويه، والبناء على
ما يرتضيه.
<=
والهيثمي أيضا في مجمعه: 7 / 243 قال:
وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: كنا عند بيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في نفر
من المهاجرين والأنصار (إلى أن قال) ومر علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: الحق مع ذا،
الحق مع ذا.
وذكر هذا أيضا المناوي في كنوز الحقائق: ص 65.
والمتقي في كنز العمال: 6 / 157 قال.
قال (صلى الله عليه وآله): تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق
- يعني عليا عليه السلام -.
وأيضا ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين: 3 / 153.
(1) ج و ق: أسوة.
(2) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ن.
(3) ن: يفتى.
(4) في الهامش: للمصنف.
(5) القتام: الغبار الأسود، المفدم: الحالك المشبع (لسان العرب).