وبإسناده عن سعيد بن وهب(1) قال: نشد علي الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي - عليه السلام - فشهدوا أن رسول الله (ص) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه(2).
وبإسناده عن أبي إسحاق: سمعت عمر وزاد فيه أن رسول الله (ص) قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه(3) وأبغض من أبغضه(4).
وبإسناده عن البراء بن عازب(5) قال: أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - في حجة الوداع، وقال في السياق عن النبي - عليه السلام - في علي:
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة(6).
(1) ن: وهيب.
(2) مسند أحمد بن حنبل: 5 / 366.
وذكره في فضائل الصحابة أيضا: 2 / 98 و 599 حديث 1021 وذكره أيضا النسائي في خصائصه: 22 والهيثمي في مجمعه: 9 / 104.
(3) في المصدر بزيادة: قال شعبة: أو قال.
(4) انظر فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2 / 599 حديث 1022.
(5) ن: وهو ابن عازب وكذلك في المصدر.
(6) فضائل الصحابة: 2 / 610 حديث 1042.
قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء: وهو ابن عازب، قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه [ وآله ] في حجة الوداع حتى كنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] تحت شجرتين فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.