بناء المقالة الفاطمية
في نقض الرسالة العثمانية
تأليف
السيد جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن طاوس
المتوفى سنة 673 هـ
تحقيق
السيد علي العدناني الغريفي
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
النازل على الخواطف بأكف الشوارق، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة
يفتح بنانها أبواب المغالق، ويشرح بيانها نجاة المصدق الموافق، وأشهد أن
محمد بن عبد الله رسوله أنبل الخلائق، وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
تلوه في السوابق، وشرف الخلائق، وأن حبه برهان الأنساب اللواحق(1).
(1) إشارة إلى الأحاديث الكثيرة الواردة في أن حب علي بن أبي طالب عليه السلام علامة لطيب
الولادة، وأن بغضه علامة لخبث الولادة، ونحن نشير إلى قسم منها:
ذكر محب الدين الطبري في الرياض النضرة: 2 / 189.
عن أبي بكر قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيم خيمة وهو متكئ على قوس
عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل
الخيمة، حرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، ولا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا
يبغضهم إلا شقي الجد ردئ المولد.
والمسعودي في مروج الذهب: 2 / 51.
عن كتاب الأخبار لأبي الحسن علي بن محمد بن سليمان النوفلي، بإسناده عن العباس بن عبد
المطلب قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما رآه
أسفر في وجهه، فقلت: يا رسول الله إنك لتسفر في وجه هذا الغلام؟ فقال: يا عم رسول الله
والله الله أشد حبا له مني، ولم يكن نبي إلا وذريته الباقية بعده من صلبه وإن ذريتي بعدي من
صلب هذا، إنه إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمهاتهم إلا هذا وشيعته فإنهم
يدعون بأسماعهم وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم.
=>