طعن الجاحظ فى علي (ع)
قال: (واستشهد وعنده تسع عشرة سرية وأربع نسوة عقائل، ولا سواء
من كان ذا مال فأنفقه ومن كان مقلا فكسبه، ولم يتزوج أبو بكر في خلافته
(امرأة)(1) ولا اتخذ سرية ولا تفكه بشئ)(2).
وذكر: (إنه رد عمالته على بيت المال، أوصى بذلك بني تيم، ولم
ينقل عن علي ذلك)(3).
وضعف مقابلة ذلك بكونه (كان ينضح بيت المال في كل جمعة ويصلي
فيه ركعتين بما أنه فرق بين من يعطي ماله إلى من يعطي مال غيره)(4).
ويحسن أن أنشد عند هذا:
هتفت تبارى البدر والبدر كامل
ترفع عن شبه ولو مد باعه
يحالفه من طاب فرعا ومحتدا
سيجني ثمار البغي والعرض قائم
وكان قسيم الخلد والنار آمنا
كما لأعاديه الشقاء وذائد
عن الحوض رصت بالنمير جوانبه
منير بدت في الخافقين ذوائبه
ضياءا تراءت زهره وثواقبه
كما يتجافاه خبيث مناسبه
وقد رجفت أخطاره ونوائبه
به ري ظمآن عدته(5) مشاربه
عن الحوض رصت بالنمير جوانبه
عن الحوض رصت بالنمير جوانبه
وأقول بعد: هذا غير [ صالح ](6) في الطعن على الصحابة بل على من
يسلط الطعن على الصحابة والقرابة مؤكدا بذلك الوقيعة بين المسلمين.
ومن الجواب له عما سبح فيه كلام أمير المؤمنين - عليه السلام -
(1) لا توجد في: ق.
(2) العثمانية: 98.
(3) العثمانية: 98.
(4) العثمانية: 99.
(5) ج: غذته.
(6) في النسخ: سالح.