نزول (هذان خصمان اختصموا في ربهم)
ومن مناقب أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - في الغزاة البدرية، ما
رواه الواحدي عند قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموا في
ربهم) *(1) روى عن البخاري ومسلم، أنها نزلت في حمزة وعبيدة وعلي بن
أبي طالب وعتبة وشيبة ابني(2) ربيعة، والوليد بن عتبة، ورواه مرفوعا
عن(3) أبي ذر [ و ](4) أنه كان يقسم على ذلك(5).
<=
قال سلمة بن الأكوع: فجئت به أقوده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (صلى الله
عليه وآله): ما لك؟ قال: رمدت فقال (صلى الله عليه وآله): ادن مني، فدني منه،
فتفل في عينيه، فما شكى وجعهما بعد، حتى مضى لسبيله، ثم أعطاه الراية، فنهض بالراية
وعليه حلة ارجوان حمراء قد أخرج كميها، فأتى مدينة خيبر، فخرج مرحب صاحب
الحصن، وعليه مغفر، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب
أطعن أحيانا وحينا أضرب
إذ الحروب أقبلت تلهب
شاكي السلاح بطل مجرب
إذ الحروب أقبلت تلهب
إذ الحروب أقبلت تلهب
كان حماي كالحما لا يقرب
فبرز إليه علي - صلوات الله وسلامه عليه - فقال:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كليث غابات شديد القسورة
كليث غابات شديد القسورة
كليث غابات شديد القسورة
أكتالكم بالسيف كيل السندرة
فاختلفا ضربتين، فبرده علي عليه السلام بضربة فقد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ
السيف في الأضراس، وأخذ المدينة، وكان الفتح على يديه.
وكذلك نقل هذا الخبر عن الثعلبي السيد هاشم البحراني في غاية المرام: 467.
وقد أشار ابن أبي الحديد إلى فرار الشيخين في قصيدته العلوية بقوله:
وما أنس لا أنس اللذين تقدما
والراية العظمى وقد ذهبا بها
ملابس ذل فوقها وجلابيب
وفرهما والفرقد علما حوب
ملابس ذل فوقها وجلابيب
ملابس ذل فوقها وجلابيب
(1) الحج: 19.
(2) ن: ابن أبي ربيعة.
(3) ق: إلى.
(4) لا توجد في: ق.
(5) قال الواحدي:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي، قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف،
=>