بسنده عن ابن عباس قال: بعث النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا بكر وأمره إن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا (عليه السلام) فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فإذا هو علي (عليه السلام) فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأمر عليا (عليه السلام) أن ينادي بهؤلاء الكلمات (الحديث).
النسائي في خصائصه: ص 20.
روى بسنده عن زيد بن يثيع عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر، ثم أتبعه بعلي (عليه السلام) فقال له: خذ الكتاب فامض به إلى أهل مكة، قال: فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أنزل في شئ؟ قال: لا، إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي.
تفسير ابن جرير: 10 / 46.
روى بسنده عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا بكر ثم أرسل عليا (عليه السلام) فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شئ؟
قال: لا، ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي.
وأيضا تفسير ابن جرير: 10 / 47.
روى بسنده عن السدي قال: لما نزلت هذه الآية إلى رأس أربعين آية بعث بهن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مع أبي بكر وأمره على الحج، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة أتبعه بعلي عليه السلام فأخذها منه، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شئ؟ قال: لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني.
أحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 3.
روى بسنده عن زيد بن يثيع عن أبي بكر: أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم مدة فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله، قال: فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي (عليه السلام): الحقه فرد علي أبا بكر