أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة
ويؤيد هذا: ما رواه أخطب خطباء خوارزم مرفوعا إلى زيد بن يثيع(1)
يسنده إلى أبي بكر يقول: رأيت رسول الله خيم خيمة، وهو متكئ على قوس
عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - فقال:(2)
يا معشر المسلمين أنا سلم لم سالم أهل هذه الخيمة، وحرب لمن حاربهم
ولي لمن والاهم،(3) لا يحبهم إلا سعيد الجد، طيب الولادة،(4) ولا يبغضهم
إلا شقي الجد، ردئ الولادة فقال رجل:(5) يا زيد أنت سمعت منه(6)؟
قال: إي ورب الكعبة(7).
<=
ومنه: كنا نبور أولادنا بحب علي. وقال الزبيدي في تاج العروس في مادة (بور):
ومنه الحديث، كنا نبور أولادنا بحب علي رضي الله عنه -. وذكر الحديث أيضا ابن الأثير في
النهاية: 161 مادة (بور) وقد تقدم منا ذكر بعض المصادر التي أشارت إلى أن بغض علي دليل
على خبث الولادة وحبه على طيب الولادة هامش ص (23).
(1) ق: بثيع.
(2) في المصدر: فقال رسول الله (ص).
(3) في المصدر: وولي لمن والاهم وعدو لمن عاداهم.
(4) في المصدر: طيب المولد.
(5) في المصدر: لزيد.
(6) في المصدر: أنت سمعت أبا بكر يقول هذا؟.
(7) مناقب الخوارزمي: 211 قال: وبهذا الإسناد عن أبي سعد السمان هذا أخبرني أبو سعيد أحمد
ابن محمد الماليني بقرائتي عليه حدثني أبو بكر محمد بن يحيى بن حيان الدير عاقولي حدثني
محمد بن الحسين بن حفص الأشناني حدثني محمد بن علي الفارسي عن سليمان بن حرب عن
يونس بن سليمان التميمي عن أبيه عن زيد بن يثيع قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: رأيت
رسول الله صلى الله عليه [ وآله ]... الحديث ورواه أيضا المحب الطبري في الرياض النضرة:
2 / 199.
وفي أسد الغابة: 3 / 11.
بسنده عن صبيح مولى أم سلمة قال: كنت بباب رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - فجاء
علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقال: إنكم على خير، وعلى كساء خيبري فجللهم به فقال: أنا حرب لمن
حاربكم، سلم لمن سالمكم.
وذكره أيضا الهيثمي في مجمعه: 9 / 169.
=>