نقل الجاحظ كلام الشعبي في تسوية علي (ع) مع عمر
شابهت نوره ذكاء(1)
بهداه تبدو الهداية كالشمس بها
فإذا أزور(2) وجهها عنه أمسى
كاسف اللون مدرجا في حجاب(3)
مع البدر بسر من المزايا عجاب
البدر حاسر عن نقاب
كاسف اللون مدرجا في حجاب(3)
كاسف اللون مدرجا في حجاب(3)
من الطرائف(4): أنه شرع يحكي(5) عن الشعبي قوله: إن عليا أحد
القضاة وعمر، وما حكى مع بغضته عن قائل إن أبا بكر أحدهم، وقد حكينا
ضرورة عمر إليه ضرورة التلميذ إلى مسدده، والمعلم(6) إلى مؤيده، وهو مأثور
يكاد يلحق بالمتواترات(7).
<=
وذكر القندوزي في ينابيع المودة: 73 (ط اسلامبول) قال:
في المناقب عن الأعمش عن عبابة بن ربعي قال: كان علي رضي الله عنه كثيرا يقول: سلوني
قبل أن تفقدوني فوالله ما من أرض مخصبة ولا مجدية ولا فئة تضل مائة أو تهدي مائة إلا وأنا
أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة.
وأما قوله عليه السلام سلوني قبل أن تفقدوني فقد رواه خلق كثير منهم الخوارزمي في مناقبه:
46 و 47 وتفسير ابن كثير: 4 / 231 والرياض النضرة: 2 / 198 وتاريخ الخلفاء: 171
وتهذيب التهذيب: 7 / 338 ومناقب ابن المغازلي: 430 وفتح الباري: 8 / 485 وعمدة
القارئ: 9 / 167 وحلية الأولياء: 1 / 68 وينابيع المودة: 274 والصواعق المحرقة: 76
وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين: 3 / 30 والحديث أشهر من أن يحصيه متتبع حتى عد من
خصوصيات أمير المؤمنين عليه السلام في أيامه.
قال سعيد بن المسيب: لم يكن أحد من الصحابة يقول سلوني إلا علي بن أبي طالب.
رواه أحمد بن حنبل في فضائله: 2 / 646.
(1) ذكاء: الشمس.
(2) أزور: عدل وانحرف.
(3) الأبيات الثلاثة لا توجد في: ج و ق.
(4) ن: الطريف.
(5) العثمانية: 88.
(6) ن: المتعلم.
(7) مرت الإشارة إلى مصادر قسم من تلك الأحاديث هامش: ص 85.