[ و ](1) رواه عن ابن عباس عن رسول الله ولم يذكر (عذبه الله عز وجل)(2) وقد سلف أن أذاه أذى رسول الله. وثمرات الجميع قلادة الجاحظ. وأما الكذب فظاهر، نعرفه عيانا ومن اعتبر السيرة عرف معنى ما قلت وذلك يقرر الوعيد الذي أسلفناه، ولا أرى التعرض بصلحاء الصحابة - رضي الله عنهم -. قال ساب رسول الله - صلى الله عليه وآله -، بل ساب الله بما ثبت من الأثر: (وكيف يقولون علي فوق(3) الناس كلهم في صواب الرأي والفقه في الدين(4)، ونحن إذا سألنا الفقهاء وأصحاب الآثار والعلماء، عن أصحاب القرآن(5) الذين كانوا مخصوصين بحفظه على عهد رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] - قالوا: زيد بن ثابت، وأبو زيد، وفلان(6). ولم يذكره في باب المخصوصين بحفظ القرآن أيام حياة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ]. فإن سألناهم عن أصحاب الحروف والقراءات والوجوه الذين بقراءتهم يقرأ الناس، وبقدر اختلافهم اختلف الناس قالوا: زيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وعبد الله ابن مسعود، ولم يذكر معهم(7) ولم يقولوا هذا في قراءة علي، وهكذا(8) في(9)
(1) لا توجد في: ق. (2) انظر: مستدرك الحاكم: 1 / 121 وذخائر العقبى: 66 وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك ص 34. (3) ق: فرق. (4) في المصدر بزيادة: ولا يكون كالرجل من عظماء السلف لضرب يخصه فيهما. (5) ج: القراءات. (6) في المصدر بزيادة: وفلان. (7) في المصدر بزيادة: لأنا شاهدنا الناس يقولون: هذا في قراءة عبد الله بن مسعود وهكذا هو في مصحف عبد الله، وهذا في قراءة أبي وهكذا هو في مصحف أبي، وهذا من قراءة زيد وهكذا هو في مصحف زيد، ولم نرهم يقولون: هذا في قراءة علي... إلى آخره. (8) ن: وهذا. (9) في المصدر: وهكذا هو في مصحف علي.