الشئ سماعا فيحفظه حتى أنه كان يسد أذنه عند(1) سماع مقول النوائح لئلا يحفظه بالغريزة، وكان يقول: ما رأيت أذكى من علي بن أبي طالب لما مدحت قوته الحافظة(2).
وأما العلوم الزاهرة، فكذا عيانا ورواية عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - من طريق الخصم(3).
(1) ن: عن.
(2) وروى العلامة القندوزي في ينابيع المودة: 148 (ط اسلامبول) قال:
وإن ابن عباس كان تلميذه قيل له: أين علمك من علم ابن عمك علي؟ فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط.
وفي ص 70:
عن الكلبي قال ابن عباس: علم النبي صلى الله عليه وسلم من علم الله وعلم علي من علم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمي من علم علي وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر.
وذكر هذا أيضا النبهاني في الشرف المؤبد: 58.
(3) نذكر بضع روايات واردة عنه - عليه السلام - في العلوم المختلفة، كشاهد على المدعى وليست للحصر:
((علوم الهيئة والفلك))
محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: 26.
قال علي (رضي الله عنه): سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض.
والنبهاني في الشرف المؤبد: 112 قال:
وأخرج الحافظ، محب الدين ابن النجار في التاريخ بغداد، عن ابن المعتمر مسلم ابن أوس، وحارثة بن قدامة السعدي، أنهما حضرا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يخطب وهو يقول:
سلوني قبل أن تفقدوني فإني لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أخبرت عنه.
ومحمد زنجي الاسفزاري البخاري في روضات الجنات: 158 قال: قال عليه السلام: سلوني ما شئتم دون العرش.
القندوزي في ينابيع المودة: 66 قال: ومن خطبته (عليه السلام) سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في حطامها وتذهب بأحلام قومها.