[المقصد الثاني في الطواف]
المقصد الثاني في الطواف و هو ركن يبطلالحج بتركه (1) عمدا، (2) و يقضيه في السهو، ولو تعذّر استناب.و يجب فيه الطهارة، و إزالة النجاسة عنالثوب و البدن، و الختان في الرجل، والنيّة، و البدأة بالحجر، (3) و الختم به، والطواف سبعا، و جعل البيت على يساره، وإدخال الحجر، و إن إخراج المقام، (4) وركعتاه في مقام إبراهيم عليه السلام. (5)فإن منعه زحام صلّى خلفه أو أحد جانبيه.و يستحبّ الغسل لدخول مكّة من بئر ميمونأو فخّ- فإن تعذّر فمن منزله- (6) و مضغالإذخر، و دخول مكّة من أعلاها حافيابسكينة و وقار،..قوله: «و هو ركن يبطل الحجّ بتركه»(1) إلّا طواف النساء فإنّه ليس بركن.قوله: «عمدا»(2) و لو جهلا.قوله: «و البدأة بالحجر»(3) بأن يكون أوّل جزء منه محاذيا لأوّل جزءمن بدنه بحيث يمرّ عليه بعد النيّة بجميعبدنه علما أو ظنّا، و الأفضل أن يستقبلهحال النيّة بوجهه، ثمَّ يأخذ في الحركةعقيبها بغير فصل جاعلا له على يساره، و لوجعله على يساره ابتداء جاز.قوله: «و إدخال الحجر، و إخراج المقام»(4) و يجب مراعاة النسبة بين البيت و المقاممن كل جانب، إلا من جهة الحجر فإنه يحسبهنا كالبيت، و في غيره هو خارج.قوله: «و ركعتان في مقام إبراهيم عليهالسلام».(5) المراد أنّه يصلّيهما خلفه أو أحدجانبيه بحيث لا يتباعد عنه عرفا اختيارا،فإن منعه الزحام جاز التباعد عنه في إحدىالجهات الثلاث متحرّيا للقرب إليه بحسبالإمكان.قوله: «فإن تعذّر فمن منزله»(6) أي النازل فيه بعد دخول مكّة.