غایة المراد فی شرح نکت الإرشاد و حاشیة الإرشاد جلد 1

كثروا، سواء البرّ و البحر.

و يسهم للخيل و إن لم تكن عرابا، لا لما لاينتفع به منها، و لا لغيرها من الحيوانات.

و لا يسهم للمغصوب إذا كان المالك غائبا،و لو كان حاضرا فالسهم له. (1) و يسهمللمستعار و المستأجر، و السهم لهما دونالمالك. و الاعتبار بكونه فارسا عندالحيازة. (2) و يشارك الجيش السريّة (3)الصادرة عنه. و لا يتشارك الجيشان من البلدإلى جهتين، و لا الجيش السريّة الخارجةعنه من البلد.

و ليس للأعراب شي‏ء (4) و إن قاتلوا معالمهاجرين، بل يرضخ لهم ما يراه الإمام.

و لا يملك المشركون أموال المسلمينبالاستغنام، فإن غنموها ثمَّ استردّهاالمسلمون فلا سبيل على الأحرار، و الأمواللأربابها قبل القسمة، و لو عرفت بعدالقسمة فلأربابها، و يرجع الغانم بها علىبيت المال (5)..

قوله: «فالسهم له»

(1) و له مع ذلك الأجرة على الغاصب.

قوله: «عند الحيازة»

(2) أي القسمة.

قوله: «و يشارك الجيش السرّية»

(3) و تشاركه السريّة أيضا و إن تعدّدت، ويشارك بعضها بعضا، و في حكمها الرسولالمنفذ و نحوه.

قوله: «و ليس للأعراب شي‏ء».

(4) المراد بالأعراب هنا من كان من أهلالبادية و قد أظهر الشهادتين على وجه حكمبإسلامه ظاهرا و لا يعرف من معنى الإسلام وأحكامه سواهما.

قوله: «و يرجع الغانم بها على بيت المال»

(5) مع تفرّق الغانمين، و إلّا ارتجعتالعين و نقضت‏