3 / 8 الدَّعوَةُ إلَى الاُلفَةِ وَاجتِنابِ الفُرقَةِ - تبليغ في القرآن و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فَارفَع عَن نَفسِكَ النَّومَ ؛ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ البَعثِ فَارفَع عَن نَفسِكَ الاِنتِباهَ ؛ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ .[27]93 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ لَتَموتُنَّ كَما تَنامونَ ، ولَتُبعَثُنَّ كَما تَستَيقِظونَ ، وما بَعدَ المَوتِ دارٌ إلا جَنَّةٌ أو نارٌ ، وخَلقُ جَميعِ الخَلقِ وبَعثُهُم عَلَى اللهِ جلّ جلاله كَخَلقِ نَفسٍ واحِدَةٍ وبَعثِها ؛ قالَ اللهُ تَعالى : وَما خَلْقُكُم وَلا بَعْثُكُم إلا كَنَفسٍ واحِدَةٍ .[28]94 . الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام : كانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إذا خَطَبَ حَمِدَ اللهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : «أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ أصدَقَ الحَديثِ كِتابُ اللهِ ، وأفضَلَ الهُدى هُدى مُحَمَّدٍ ، وشَرَّ الاُمورِ مُحدَثاتُها ، وكُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ» ، ويَرفَعُ صَوتَهُ ، وتَحمارُّ وَجنَتاهُ ، ويُذَكِّرُ السّاعَةَ وقِيامَها ، حَتّى كَأَنَّهُ مُنذِرُ جَيشٍ ؛ يَقولُ : «صَبَّحَتكُمُ السّاعَةُ ، مَسَّتكُمُ السّاعَةُ» ، ثُمَّ يَقولُ : «بُعِثتُ أنَا وَالسّاعَةُ كَهاتَينِ ـ ويَجمَعُ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ مَن تَرَكَ مالاً فَلأَهلِهِ ، ومَن تَرَكَ دَيناً فَعَلَيَّ وإلَيَّ» .[29]3 / 8 الدَّعوَةُ إلَى الاُلفَةِ وَاجتِنابِ الفُرقَةِ
الكتاب
إِنَّ هَـذِهِ ى أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَ حِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ .[30]وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ ى إِخْوَ نًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَ ايَـتِهِ ى لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .[31]راجع :البقرة : 213 .الحديث
95 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَا اختَلَفَت اُمَّةٌ بَعدَ نَبِيِّها إلا ظَهَرَ أهلُ باطِلِها عَلى أهلِ حَقِّها .[32]96 . الإمام عليّ عليه السّلام : وَايمُ اللهِ ، مَا اختَلَفَت اُمَّةٌ بَعدَ نَبِيِّها إلا ظَهَرَ باطِلُها عَلى حَقِّها ، إلا ما شاءَ اللهُ .[33]97 . عنه عليه السّلام : اِحذَروا ما نَزَلَ بِالاُمَمِ قَبلَكُم مِنَ المَثُلاتِ بِسوءِ الأَفعالِ وذَميمِ الأَعمالِ ، فَتَذَكَّروا فِي الخَيرِ وَالشَّرِّ أحوالَهُم ، وَاحذَروا أن تَكونوا أمثالَهُم .فَإِذا تَفَكَّرتُم في تَفاوُتِ حالَيهِم فَالزَموا كُلَّ أمرٍ لَزِمَتِ العِزَّةُ بِهِ شَأنَهُم (حالَهُم) ، وزاحَتِ الأَعداءُ لَهُ عَنهُم ، ومُدَّتِ العافِيَةُ بِهِ عَلَيهِم ، وَانقادَتِ النِّعمَةُ لَهُ مَعَهُم ، ووَصَلَتِ الكَرامَةُ عَلَيهِ حَبلَهُم : مِنَ الاِجتِنابِ لِلفُرقَةِ ، وَاللُّزومِ لِلاُلفَةِ ، وَالتَّحاضِّ عَلَيها ، وَالتَّواصي بِها . وَاجتَنِبوا كُلَّ أمرٍ كَسَرَ فِقرَتَهُم ، وأوهَنَ مُنَّتَهُم : مِن تَضاغُنِ القُلوبِ ، وتَشاحُنِ الصُّدورِ ، وتَدابُرِ النُّفوسِ ، وتَخاذُلِ الأيدي . وتَدَبَّروا أحوالَ الماضينَ مِنَ المُؤمِنينَ قَبلَكُم . . . فَانظُروا كَيفَ كانوا حَيثُ كانَتِ الأَملاءُ مُجتَمِعَةً ، وَالأَهواءُ مُؤتَلِفَةً (مُتَّفِقَةً) ، وَالقُلوبُ مُعتَدِلَةً ، وَالأَيدي مُتَرادِفَةً (مُتَرافِدَةً) ، وَالسُّيوفُ مُتَناصِرَةً ، وَالبَصائِرُ نافِذَةً ، وَالعَزائِمُ واحِدَةً . ألَم يَكونوا أرباباً في أقطارِ الأَرَضينَ ، ومُلوكاً عَلى رِقابِ العالَمينَ ؟ ! فَانظُروا إلى ما صاروا إلَيهِ في آخِرِ اُمورِهِم ، حينَ وَقَعَتِ الفُرقَةُ ، وتَشَتَّتَتِ الاُلفَةُ ، وَاختَلَفَتِ