7 / 1 ـ 2 خَطَرُ المُبَلِّغِ الَّذي يَقولُ ما لا يَفعَلُ - تبليغ في القرآن و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
7 / 1 ـ 2 خَطَرُ المُبَلِّغِ الَّذي يَقولُ ما لا يَفعَلُ
417 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنّي لا أخافُ عَلى اُمَّتي مُؤمِناً ولا مُشرِكاً ؛ أمَّا المُؤمِنُ فَيَمنَعُهُ اللهُ بِإِيمانِهِ ، وأمَّا المُشرِكُ فَيَقمَعُهُ اللهُ بِشِركِهِ .ولكِنّي أخافُ عَلَيكُم كُلَّ مُنافِقِ الجَنانِ ، عالِمِ اللِّسانِ ، يَقولُ ما تَعرِفونَ ، ويَفعَلُ ما تُنكِرونَ .[36]418 . الإمام عليّ عليه السّلام ـ في بَيانِ صِفاتِ الفُسّاقِ ـ : وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِماً ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلالٍ ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكاً مِن حَبائِلِ غُرورٍ ، وقَولِ زورٍ . قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ . يُؤمِنُ النّاسَ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ . يَقولُ : أقِفُ عِندَ الشُّبُهاتِ ، وفيها وَقَعَ ، ويَقولُ : أعتَزِلُ البِدَعَ ، وبَينَهَا اضطَجَعَ . فَالصّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ . لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ . وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ .[37]419 . عنه عليه السّلام : إنَّ أبغَضَ الخَلائِقِ إلَى اللهِ رَجُلانِ : رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إلى نَفسِهِ فَهُوَ جائِرٌ عَن قَصدِ السَّبيلِ ، مَشغوفٌ بِكَلامِ بِدعَةٍ ودُعاءِ ضَلالَةٍ ، فَهُوَ فِتنَةٌ لِمَن افتَتَنَ بِهِ ، ضالٌّ عَن هَديِ مَن كانَ قَبلَهُ ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقتَدى بِهِ في حَياتِهِ وبَعدَ وَفاتِهِ ، حَمّالُ خَطايا غَيرِهِ ، رَهنٌ بِخَطيئَتِهِ .[38]ورَجُلٌ قَمَشَ جَهلاً ، موضِعٌ في جُهّالِ الاُمَّةِ ، عادٍ في أغباشِ الفِتنَةِ ، عَمٍ بِما في عَقدِ الهُدنَةِ ، قَد سَمّاهُ أشباهُ النّاسِ عالِماً ولَيسَ بِهِ .7 / 1 ـ 3 جَزاءُ المُبَلِّغِ الَّذي يَقولُ ما لا يَفعَلُ
420 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : أتَيتُ لَيلَةَ اُسرِيَ بي عَلى قَومٍ تُقرَضُ شِفاهُهُم بِمَقاريضَ مِن نارٍ ، كُلَّما قُرِضَت وَفَت ، فَقُلتُ : يا جِبريلُ ، مَن هؤُلاءِ ؟ قالَ : خُطَباءُ اُمَّتِكَ الَّذينَ يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ ، ويَقرَؤونَ كِتابَ اللهِ ولا يَعمَلونَ .[39]421 . عنه صلّى الله عليه و آله : مَرَرتُ لَيلَةَ اُسرِيَ بي عَلى قَومٍ تُقرَضُ شِفاهُهُم بِمَقاريضَ مِن نارٍ ، قالَ : قُلتُ : مَن هؤُلاءِ ؟ قالوا : خُطَباءُ مِن أهلِ الدُّنيا ، كانوا يَأمُرونَ النّاسَ بِالبِرِّ ويَنسَونَ أنفُسَهُم ، وهُم يَتلونَ الكِتابَ ، أفَلا يَعقِلونَ ؟ ![40]422 . عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ في جَهَنَّمَ أرحِيَةً تَدورُ بِالعُلَماء ، فَيُشرِفُ عَلَيهِم مَن كانَ عَرَفَهُم فِي الدُّنيا ، فَيَقولونَ : مَن صَيَّرَكُم إلى هذا وإنَّما كُنّا نَتَعَلَّمُ مِنكُم ؟ ! قالوا : كُنّا نَأمُرُكُم بِأَمرٍ ونُخالِفُكُم إلى غَيرِهِ .[41]423 . عنه صلّى الله عليه و آله ـ في وَصِيَّتِهِ لأَبي ذَرٍّ ـ : يا أبا ذَرٍّ ، يَطَّلِعُ قَومٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ إلى قَومٍ مِن أهلِ النّارِ ، فَيَقولونَ : ما أدخَلَكُمُ النّارَ ، وإنَّما دَخَلنَا الجَنَّةَ بِفَضلِ تَأديبِكُم وتَعليمِكُم ؟ ! فَيَقولونَ : إنّا كُنّا نَأمُرُكُم بِالخَيرِ ولا نَفعَلُهُ .[42]424 . عنه صلّى الله عليه و آله : يُجاءُ بِالرَّجُلِ يَومَ القِيامَةِ فَيُلقى فِي النّارِ ، فَتَندَلِقُ أقتابُهُ فِي النّارِ ، فَيَدورُ كَما يَدورُ الحِمارُ بِرَحاهُ ، فَيَجتَمِعُ أهلُ النّارِ عَلَيهِ فَيَقولونَ : أي فُلانُ ! ما شَأنُكَ ؟ ألَيسَ كُنتَ تَأمُرُنا بِالمَعروفِ وتَنهانا عَنِ المُنكَرِ ؟ ! قالَ : كُنتُ آمُرُكُم بِالمَعروفِ ولا آتيهِ ، وأنهاكُم عَنِ المُنكَرِ وآتيهِ .[43]425 . عنه صلّى الله عليه و آله : يُؤتى بِعُلَماءِ السَّوءِ يَومَ القِيامَةِ فَيُقذَفونَ في نارِ جَهَنَّمَ ، فَيَدورُ أحَدُهُم في جَهَنَّمَ بِقُصبِهِ[44] كَما يَدورُ الحِمارُ بِالرَّحى ،