4 / 3 الخَصائِصُ العَمَلِيَّةُ - تبليغ في القرآن و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نَقِيّاً تَقِيّاً زَكِيّاً ، قَد أكمَلتَ بِهِ الدّينَ . . . .[142]262 . الإمام الصادق عليه السّلام ـ في ما يُنسَبُ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَةِ ـ : صاحِبُ الأَمرِ بِالمَعروفِ يَحتاجُ أن يَكونَ عالِماً بِالحَلالِ وَالحَرامِ ، فارِغاً مِن خاصَّةِ نَفسِهِ مِمّا يَأمُرُهُم بِهِ ويَنهاهُم عَنهُ ، ناصِحاً لِلخَلقِ ، رَحيماً بِهِم ، رَفيقاً ، داعِياً لَهُم بِاللُّطفِ وحُسنِ البَيانِ ، عارِفاً بِتَفاوُتِ أحلامِهِم ؛ لِيُنزِلَ كُلاً مَنزِلَتَهُ ، بَصيراً بِمَكرِ النَّفسِ ومَكايِدِ الشَّيطانِ ، صابِراً عَلى ما يَلحَقُهُ ، لا يُكافِئُهُم بِها ، ولا يَشكو مِنهُم ، ولا يَستَعمِلُ الحَمِيَّةَ ، ولا يَتَغَلَّظُ لِنَفسِهِ ، مُجَرِّداً بِنِيَّتِهِ ِللهِ تَعالى ، مُستَعيناً بِهِ ، ومُبتَغِياً لِثَوابِهِ ، فَإِن خالَفوهُ وجَفَوهُ صَبَرَ ، وإن وافَقوهُ وقَبِلوا مِنهُ شَكَرَ ، مُفَوِّضاً أمرَهُ إلَى اللهِ تَعالى ، ناظِراً إلى عَيبِهِ .[143]4 / 3 الخَصائِصُ العَمَلِيَّةُ
4 / 3 ـ 1 تَطابُقُ القَلبِ وَاللِّسانِ
263 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : قالَ اللهُ جلّ جلاله : لَقَد خَلَقتُ خَلقاً ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وقُلوبُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ ، فَبي حَلَفتُ لاُتيحَنَّهُم فِتنَةً تَدَعُ الحَليمَ مِنهُم حَيرانَ ! فَبي يَغتَرّونَ ؟ ! أم عَلَيَّ يَجتَرِئونَ ؟ ![144]264 . عنه صلّى الله عليه و آله : أوحَى اللهُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ : قُل لِلَّذينَ يَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ الدّينِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا لِغَيرِ الآخِرَةِ ؛ يَلبَسونَ لِلنّاسِ مُسوكَ الكِباشِ وقُلوبُهُم كَقُلوبِ الذِّئابِ ، ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأعمالُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ : إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! ولاُتيحَنَّ لَكُم فِتنَةً تَذَرُ الحَكيمَ حَيرانَ[145] ![146]265 . الإمام عليّ عليه السّلام : إذا طابَقَ الكَلامُ نِيَّةَ المُتَكَلِّمِ قَبِلَهُ السّامِعُ ، وإذا خالَفَ نِيَّتَهُ لَم يَحسُن مَوقِعُهُ مِن قَلبِهِ .[147]266 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : الكَلِمَةُ إذا خَرَجَت مِنَ القَلبِ وَقَعَت فِي القَلبِ ، وإذا خَرَجَت مِنَ اللِّسانِ لَم تَجاوَزِ الآذانَ .[148]267 . الإمام الباقر عليه السّلام : إنَّ اللهَ جلّ جلاله أنزَلَ كِتاباً مِن كُتُبِهِ عَلى نَبِيٍّ مِنَ الأَنبِياءِ ، وفيهِ : أن يَكونَ خَلقٌ مِن خَلقي يَختَتِلونَ الدُّنيا بِالدّينِ ؛ يَلبَسونَ مُسوكَ الضَّأنِ عَلى قُلوبٍ كَقُلوبِ الذِّئابِ ، أشَدَّ مَرارَةً مِنَ الصَّبِرِ ، وألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأعمالُهُم الباطِنَةُ أنتَنُ مِنَ الجِيَفِ . فَبي يَغتَرّونَ ؟ ! أم إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! أم عَلَيَّ يَجتَرِئونَ ؟ !فَبِعِزَّتي حَلَفتُ ، لأَبعَثَنَّ عَلَيهِم فِتنَةً ، تَطَأُ في خِطامِها حَتّى تَبلُغَ أطرافَ الأَرضِ ، تَترُكُ الحَكيمَ مِنها حَيرانَ ، [يَبطُلُ][149] فيها رَأيُ ذِي الرَّأيِ وحِكمَةُ الحَكيمِ ، اُلبِسُهُم شِيعاً ، واُذيقُ بَعضَهُم بَأسَ بَعضٍ ، أنتَقِمُ مِن أعدائي بِأَعدائي ، فَلا اُبالي (بِما اُعَذِّبُهُم جَميعاً ، ولا اُبالي !) .[150]268 . الإمام الصادق عليه السّلام ـ مِمّا يُنسَبُ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَةِ ـ : أدنى حَدِّ الصِّدقِ ألا يُخالِفَ اللِّسانُ القَلبَ ، ولا القَلبُ اللِّسانَ .[151]4 / 3 ـ 2 الدَّعوَةُ بِالعَمَلِ قَبلَ اللِّسانِ
269 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : قالَتِ الحَوارِيّونَ لِعيسى : يا روحَ اللهِ ، مَن نُجالِسُ ؟ قالَ : مَن يُذَكِّرُكُمُ اللهَ رُؤيَتُهُ ، ويَزيدُ في عِلمِكُم مَنطِقُهُ ، ويُرَغِّبُكُم فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ .[152]