319 . مسند ابن حنبل عن أبي هريرة : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : كُلُّ كَلامٍ أو أمرٍ ذي بالٍ لا يُفتَحُ بِذِكرِ اللهِ جلّ جلاله فَهُوَ أبتَرُ ـ أو قالَ : أقطَعُ ـ .[1]320 . الإمام عليّ عليه السّلام : قولوا عِندَ افتِتاحِ كُلِّ أمرٍ صَغيرٍ أو عَظيمٍ : بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ .[2]321 . عنه عليه السّلام : إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله حَدَّثَني عَنِ اللهِ جلّ جلاله أنَّهُ قالَ : كُلُّ أمرٍ ذي بالٍ لَم يُذكَر ، «بِسمِ اللهِ» فيهِ فَهُوَ أبتَرُ .[3]322 . الإمام الصادق عليه السّلام : لا تَدَع «بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» وإن كانَ بَعدَهُ شِعرٌ .[4]
323 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : كُلُّ كَلامٍ لا يُبدَأُ فيهِ بِالحَمدِ ِللهِ فَهُوَ أجذَمُ[5].[6]324 . عنه صلّى الله عليه و آله : كُلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيهِ بِحَمدِ اللهِ وَالصَّلاةِ عَلَيَّ فَهُوَ أقطَعُ أبتَرُ ، مَمحوقٌ مِن كُلِّ بَرَكَةٍ .[7]
فائدة :
قال ابن قتيبة : تَتّبعت خطب رسول الله صلّى الله عليه و آله ، فوجدت أوائل أكثرها : «الحَمدُ ِللهِ ، نَحمَدُهُ ونَستَعينُهُ ، ونُؤمِنُ بِهِ ، ونَتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، ونَستَغفِرُهُ ، ونَتوبُ إلَيهِ ، ونَعوذُ بِاللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا ، ومِن سَيِّئاتِ أعمالِنا . مَن يَهدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، ومَن يُضلِل فَلا هادِيَ لَهُ . وأشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ» .ووجدت في بعضها : «اُوصيكُم عِبادَ اللهِ بِتَقوَى اللهِ ، وأحُثُّكُم عَلى طاعَتِهِ» .ووجدت في خطبة له ـ بعد حمد الله والثّناء عليه ـ : «أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ لَكُم مَعالِمَ فَانتَهوا إلى مَعالِمِكُم ، وإنَّ لَكُم نِهايَةً فَانتَهوا إلى نِهايَتِكُم . إنَّ المُؤمِنَ بَينَ مَخافَتَينِ : بَينَ أجَلٍ قَد مَضى لا يَدري مَا اللهُ صانِعٌ بِهِ ، وبَينَ أجَلٍ قَد بَقِيَ لا يَدري مَا اللهُ قاضٍ فيهِ ؛ فَليَأخُذِ العَبدُ لِنَفسِهِ مِن نَفسِهِ ، ومِن دُنياهُ لآخِرَتِهِ ، ومِنَ الشَّبيبَةِ قَبلَ الكِبَرِ ، ومِنَ الحَياةِ قَبلَ المَوتِ . وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، ما بَعدَ المَوتِ مُستَعتَبٌ ، ولا بَعدَ الدُّنيا دارٌ إلا الجَنَّةَ أوِ النّارَ» .ووجدت كلّ خطبة مفتاحها «الحمد» إلا خطبة العيد ؛ فإنّ مفتاحها «التّكبير» .[8]