4 / 2 ـ 5 الصَّبر - تبليغ في القرآن و السنة نسخه متنی

213 . عنه عليه السّلام : قَلَّما يُنصِفُ اللِّسانُ في نَشرِ قَبيحٍ أو إحسانٍ .[69]

214 . الكافي عن عمرو بن أبي المقدام : قالَ لي أبو جَعفَرٍ عليه السّلام ـ في أوَّلِ دَخلَةٍ دَخَلتُ عَلَيهِ ـ : تَعَلَّمُوا الصِّدقَ قَبلَ الحَديثِ .[70]

215 . الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ اللهَ جلّ جلاله لَم يَبعَث نَبِيّاً إلا بِصِدقِ الحَديثِ ، وأداءِ الأَمانَةِ إلَى البَرِّ وَالفاجِرِ .[71]

216 . عنه عليه السّلام ـ في ما يُنسَبُ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَةِ ـ : أحسَنُ المَواعِظِ ما لا يُجاوِزُ القَولُ حَدَّ الصِّدقِ ، وَالفِعلُ حَدَّ الإِخلاصِ .[72]

4 / 2 ـ 5 الصَّبر

الكتاب

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَ هُوَ مَكْظُومٌ .[73]

فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ لا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارِم بَلَـغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَـسِقُونَ .[74]

وَ جَعَلْنَا مِنْهُمْ أَلـِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَ كَانُواْ بِـَايَـتِنَا يُوقِنُونَ .[75]

يَـبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَ لِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ .[76]

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ .[77]

وَ اصْبِرْ وَ مَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ لا تَكُ فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ .[78]

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَـلـهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَآءَ كَ مِن نَّبَإِىْ الْمُرْسَلِينَ .[79]

راجع :المائدة : 41 ، يونس : 65 ، الأعراف : 60 و 61 ـ 67 .

الحديث

217 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : رَحِمَ اللهُ موسى! قَد اُوذِيَ بِأَكثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ .[80]

218 . عنه صلّى الله عليه و آله : يا عائِشَهُ ، إخواني مِن اُولِي العَزمِ مِنَ الرُّسُلِ قَد صَبَروا عَلى ما هُوَ أشَدُّ مِن هذا ، فَمَضَوا عَلى حالِهِم ، فَقَدِموا عَلى رَبِّهِم ، فَأَكرَمَ مَآبَهُم ، وأجزَلَ ثَوابَهُم . فَأَجِدُني أستَحيي إن تَرَفَّهتُ في مَعيشَتي أن يَقصُرَ بي دونَهُم ؛ فَأَصبِرُ أيّاماً يَسيرَةً أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَنقُصَ حَظّي غَداً فِي الآخِرَةِ .

وما مِن شَي ءٍ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ اللُّحوقِ بِإِخواني وأخِلائي.

فَقالَت عائِشَةُ : فَوَاللهِ مَا استَكمَلَ بَعدَ ذلِكَ جُمعَةً حَتّى قَبَضَهُ اللهُ تَعالى .[81]

219 . الإمام عليّ عليه السّلام : نَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ... فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ كَما أمَرَهُ ... ونَصَحَ لَهُ في عِبادِهِ صابِراً مُحتَسِباً .[82]

220 . عنه عليه السّلام ـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ : فَبَلَّغَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله ما اُرسِلَ بِهِ ، وصَدَعَ بِما اُمِرَ ، وأدّى ما حُمِّلَ مِن أثقالِ النُّبُوَّةِ ، وصَبَرَ لِرَبِّهِ .[83]

221 . الإمام الصادق عليه السّلام : أبَى اللهُ جلّ جلاله أن يُطلِعَ عَلى عِلمِهِ إلا ممتَحَناً لِلإِيمانِ بِهِ ، كَما قَضى عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله أن يَصبِرَ عَلى أذى قَومِهِ ، ولا يُجاهِدَهُم إلا بِأَمرِهِ ، فَكَم مِنِ اكتِتامٍ قَدِ اكتَتَمَ بِهِ ؛ حَتّى قيلَ لَهُ : فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ[84] . وَايمُ اللهِ أن لَو صَدَعَ قَبلَ ذلِكَ لَكانَ آمِناً ، ولكِنَّهُ إنَّما نَظَرَ فِي الطّاعَةِ ، وخافَ الخِلافَ فَلِذلِكَ ؛ كَفَّ .[85]