يلقيه الواعظ على مسامع مخاطبيه بهدف الزجر والردع ، أو بهدف تسكين الشهوة والغضب فيهم عند الاقتضاء .يقول الراغب الأصفهاني : «الوعظ زجرٌ مقترن بتخويف» ؛ أي التخويف من مغبّة العمل . ثمّ نَقَل عن اللغوي المعروف الخليل بن أحمد قوله : «هو التذكير بالخير في ما يرِقّ له القلب» .وكلّ كلامٍ فيه زجرٌ للناس عن اتّباع الهوى والشهوة وأكل الربا والمراء اة وفيه تذكيرٌ بالموت والقيامة وعواقب الأعمال في الدنيا والآخرة ، يقال له : وعظ .أمّا الخطبة فلها أقسام : فهي إمّا حماسيّة غايتها التحريض على القتال ، أو سياسيّة ، أو قضائيّة ، أو دينيّة ، أو أخلاقيّة . وقد يكون الهدف منها تارةً إثارة روح البسالة والإقدام ، وتُلقى عادةً في ميادين القتال وسوح الوغى . واُخرى قد يُهدَف منها تعريف الناس بحقوقهم السياسيّة والاجتماعيّة .وثالثةً قد يُقصَد منها استدرار الشفقة الرأفة ، كتلك التي يلقيها أحياناً المحامون في المرافعات القضائيّة لاستدرار شفقة القضاة على المتّهمين ؛ إمّا تخفيفاً من شدّة العقوبات الصادرة في حقّهم ، أو تقليلاً من أهميّة الجرم وإثارة عواطف الرحمة . ورابعةً قد تكون الغاية منها ـ في مواطن اُخرى ـ إثارة المشاعر الدينيّة والأخلاقيّة والفطريّة للشعب . (ده گفتار «بالفارسيّة» : 237 و238) .17 . ص : 20 .18 . علل الشرايع : 1/265/9 ، عيون أخبار الرِّضا : 2/111 كلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحار الأنوار : 6 / 73 / 1 .19 . سنن أبي داود : 2 / 303 / 5011 عن ابن عبّاس ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 711 / 6569 ، المعجم الأوسط : 7 /